Disisleri Bakani Mevlut Cavusoglu (Fatih Aktas/AA)
تابعنا

قال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، إن بلاده تأمل أن يكون التطبيع بين الدول الشقيقة في منطقة الخليج دائماً، بفضل الجهود التي تبذلها الكويت.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقده الوزير التركي مع نظيره الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، بالعاصمة أنقرة الخميس.

وأشار جاوش أوغلو إلى أن جهود الوساطة التي تبذلها الكويت تستحق الاحترام، وتركيا تدعم دائماً هذا الدور المحوري المهم، وستواصل ذلك في الفترة القادمة.

وأكد أن الكويت وتركيا أصبحتا رمزاً وعلامة للوساطة في العالم، وما أنجزته الكويت خلال الأزمة الخليجية لم يكن سهلاً طوال 4 سنوات.

ولفت إلى أن الكويت حافظت على حيادها ولم تفقده أبداً خلال هذه الأزمة، ولم تتنازل أبداً عن إصرارها، وواصلت جهودها رغم الصعوبات.

وأضاف: "ما نأمله الآن هو أن يصبح هذا التطبيع دائماً بفضل جهود الكويت وأن تتقدم العلاقات بين الدول الشقيقة نحو الأفضل".

وشدد على أن هذا الوضع سينعكس بشكل إيجابي أيضاً على علاقات تركيا مع مجلس التعاون الخليجي والبلدان الشقيقة في المنطقة.

من جانبه، قال وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، إن هناك توافقاً في الآراء بشأن القضايا الإقليمية والعالمية بين بلاده وتركيا.

وأشار الصباح، وهو أيضاً وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، إلى أن العلاقات الكويتية التركية تمتلك ماضياً يمتد 57 عاماً، مبيناً أن علاقات البلدين شهدت قفزة كبيرة خلال العقدين الأخيرين.

ولفت إلى أن الكويت وتركيا وقعتا 6 اتفاقيات قبل عقد المؤتمر الصحفي مع جاوش أوغلو.

وأضاف أن البلدين لديهما في الوقت الراهن 61 اتفاقية تشمل العديد من المجالات، وتعزز العلاقات البينية.

وأعرب عن أهمية التعاون بين البلدين سياسياً علاوة على المجالات التجارية والدفاعية.

وأوضح أنه بحث مع جاوش أوغلو، تعزيز القطاع الصحي بين البلدين، إضافة إلى قضايا متعلقة بالتعاون في مجال التعليم.

وأشار إلى أنهما تناولا كذلك قضايا إقليمية وعالمية بجانب العلاقات الثنائية، مضيفاً "لدى تركيا والكويت توافق في الآراء حول القضايا الإقليمية والعالمية".

وأعرب الوزير الكويتي عن دعم بلاده للمبادرة السعودية الرامية إلى إنهاء الأزمة في اليمن.

وأردف أنه بحث مع جاوش أوغلو الأوضاع في سوريا، ومباحثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية، والمستجدات في ليبيا.

وعن المصالحة الخليجية، أشار الصباح إلى عقد قمة في السعودية مطلع العام الحالي، في إطار مجلس التعاون الخليجي وبجهود مصرية.

وزاد: "لقد حللنا المشكلة في القمة"، مبيناً أنه ما زال هناك قضايا تنتظر الحل، مستطرداً "يجب حل هذه الملفات بين الدول، ولكن المساعي تحتاج دوماً إلى الوقت".

وأعرب في هذا الإطار عن شكره للبلدان التي دعمت الكويت في مساعيها للمصالحة الخليجية، وخاصة تركيا.

وفي 5 يناير/كانون الثاني الماضي، جرى الإعلان في ختام القمة الخليجية الـ41 بمدينة العلا السعودية، عن توقيع اتفاق للمصالحة ينهي مقاطعة للدوحة بدأتها في يونيو/حزيران 2017، كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً