اتفقت أوبك وكبار منتجي النفط المتحالفون معها بقيادة روسيا، في إطار ما يعرف بمجموعة "أوبك+" في وقت متأخر الخميس، على خفض تاريخي لإنتاج للنفط بواقع 10 ملايين برميل يومياً الشهرين المقبلين، لرفع الأسعار المنهارة جراء أزمة فيروس كورونا.
وذكرت المجموعة في بيان لها، أن التخفيضات ستتقلص بين يوليو/تموز وديسمبر/كانون الأول إلى 8 ملايين برميل يومياً، ثم تُخفض مجدداً إلى 6 ملايين برميل يومياً بين يناير/كانون الثاني وأبريل/نيسان 2021.
وأضاف البيان أن الاتفاق عُقد باستثناء موافقة المكسيك، ونتيجة لذلك فإن مصير الاتفاق مشروط بموافقة المكسيك.
من جانبه، علّق وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان الجمعة، قائلاً: "إن الاتفاق النهائي لمجموعة أوبك+ لخفض الإنتاج العالمي يتوقف على انضمام المكسيك إلى عمليات الخفض".
كما قال وزير النفط الكويتي خالد الفاضل إن المكسيك عطلت الاتفاق الذي توصلت إليه مجموعة أوبك+ لخفض إنتاج النفط.
في السياق نفسه قال مدير صندوق الثروة الروسي الخميس: "إن روسيا والسعودية تغلبتا على خلافاتهما التي كانت تحول دون خفض كبير لإنتاج النفط من أجل دعم أسعار الخام المنكوبة جراء أزمة فيروس كورونا".
وسيكون اتفاق مجموعة أوبك+ هو الأكبر على الإطلاق لمنظمة أوبك الذي سيدفع المنتجين إلى خفض إنتاجهم النفطي أكثر من الخُمس، وتتوقع المجموعة انضمام الولايات المتحدة ومنتجين آخرين إلى جهودهم الرامية إلى رفع الأسعار التي تعصف بها أزمة فيروس كورونا، بعد تراجع حاد في الطلب على الخام، قدّرته مؤسسات وبنوك استثمار بـ20% أي 20 مليون برميل.
ويعني ذلك أن المنتجين حول العالم قد يخفضون الإنتاج بنسبة تصل إلى 15% من الطلب العالمي على النفط، وفق أرقام فبراير/شباط الماضي، البالغة 100 مليون برميل يومياً.
ويواري الاتفاق الخلافات بين روسيا والسعودية، المصنفتين كثاني وثالث أكبر منتجين للنفط الخام في العالم، التي تصاعدت في آخر اجتماع للمجموعة عُقد في 5 مارس/آذار الماضي، وأدت إلى رفع الإنتاج النفطي وهبوط أسعار النفط إلى مستويات قياسية.
