تنتشر شركة توتال في أكثر من 130دولة في العالم ويعمل في مصانعها نحو 100 ألف موظف (Reuters)
تابعنا

تقدمت منظمات غير حكومية فرنسية وأوكرانية بشكوى ”تواطؤ في جرائم الحرب”، ضد شركة “توتال إنرجيز” التي تتهمها بتشغيل حقل غاز يزعم أنه ينتج الكيروسين الذي تستخدمه الطائرات الحربية الروسية في أوكرانيا.

لكن عملاق النفط الفرنسي نفى إنتاج الكيروسين لصالح الجيش الروسي.

وأكد مكتب المدعي العام لمكافحة الإرهاب في باريس، يوم الجمعة، أنه تلقى رسمياً الشكوى وأنه سيفحصها.

وندد بيان صادر عن الشركة بالاتهامات ”المشينة والافترائية” التي ”تعد إهانة لنزاهة فرقنا وتتعارض مع قيمنا”.

وتأتي هذه الخطوة من قبل جماعة “رازوم وي ستاند” (نقف معاً) الحقوقية الأوكرانية ومنظمة “داروين كلا يمكس كواليشن” في أعقاب تحقيق نشرته المنظمة غير الحكومية البريطانية ”غلوبال ويتنس” وصحيفة “لو موند” الفرنسية في أغسطس/آب.

وإلى ذلك، قالت سفيتلانا رومانكو، مديرة “رازوم وي ستاند”، للأسوشيتدبرس ”نحن مصممون للغاية على محاسبة شركة توتال”.

وأضافت ”نتوقع من المدعي العام أن يفتح هو ومكتبه القضية ويحقق فيها لإظهار الصلات بروسيا.. وجميع أدوات التمويل التي مكنت من قصف المدنيين في بلادنا”.

وتابعت: ”نهدف إلى خلق سابقة لكل شركة أخرى قد تتجرأ حتى على الانتهاك بهذه الطريقة والتورط في مثل هذا الانتهاك لحقوق الإنسان، بخاصة عندما تكون البلاد في حالة حرب مفتوحة”.

وقال محامو المنظمة غير الحكومية، ويليام بوردون وفينسنت برينغارث وهنري ثوليز، في بيان إن ”مسألة محاسبة أكبر شركات العالم لم تكن بهذه الحدة، لاسيما في مناطق الصراع”.

وحللت “لو موند” و"غلوبال ويتنس" البيانات لتتبع سلسلة التوريد في حقل غاز في تيرموكارستوفوي بسيبيريا، حيث يُزعم أنه يجري تحويل الغاز السائل إلى كيروسين ويستخدم كوقود للطائرات الحربية في قاعدتين جويتين في روسيا.

وكانت "توتال" تمتلك 49% من الشركة التي تستغل حقل غاز تيرنفتغاز في سيبريا، بجانب شريكتها الروسية “نوفاتيك” التي تمتلك 51%. والشهر الماضي باعت “توتال إنرجيز” أسهمها لـ"نوفاتيك".

وقالت “توتال إنرجيز”، يوم الجمعة، إن مكثفات الغاز التي ينتجها تيرنفتجاز ”جرى تصديرها إلى الخارج”.

وأضافت المجموعة في بيان ”لذلك من المستحيل أنها كانت تُستخدم من قبل الجيش الروسي كوقود لطائراته”.

وأعلن الاتحاد الأوروبي، في وقت سابق، عن تبنيه حِزماً جديدة من العقوبات الاقتصادية ضد موسكو، وذلك بعد انضمام مناطق جديدة إلى روسيا.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً