اتهمت قوات موالية لروسيا في منطقة زابوريجيا القوات الأوكرانية بالوقوف وراء الضربات (Getty Images)
تابعنا

تبادلت كييف وموسكو مرة أخرى الاتهامات بقصف محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية، الكبرى في أوروبا، والتي تسيطر عليها روسيا واستُهدفت بعدة ضربات منذ أسبوع.

وقالت مجموعة "انيرغواتوم" الأوكرانية المشغّلة للمحطة على تلغرام "قلصوا من وجودكم في شوارع انيرغودار. تلقينا معلومات تفيد باستفزازات جديدة من قبل المحتل (الروسي)".

وأضافت "حسب شهادة السكان، فإن القصف تجدد باتجاه محطة زابوريجيا النووية (...) الفاصل الزمني بين إطلاق الضربات ووصولها هو 3-5 ثوانٍ".

من جانبها، اتهمت قوات موالية لروسيا في منطقة زابوريجيا، القوات الأوكرانية بالوقوف وراء الضربات.

وقال فلاديمير روغوف، العضو في الإدارة العسكرية والمدنية الموالية لروسيا، على تلغرام "تتعرض انيرغودار ومحطة زابوريجيا النووية مرة أخرى للقصف من قبل مسلحي (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي".

وأوضح أن المقذوفات سقطت "في مناطق تقع بين ضفاف نهر دنيبر والمحطة" بدون أن يشير إلى وقوع إصابات أو أضرار.

استمرار المعارك على عدة جبهات في أوكرانيا

في سياق الحرب، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها سيطرت بالكامل على قرية بيسكي الواقعة على مشارف منطقة دونيتسك بأوكرانيا.

فيما أعلنت السلطات الأوكرانية أن الجيش الروسي قصف مناطق سكنية في أنحاء أوكرانيا الليلة الماضية، بالتزامن مع هجوم مضاد بدأته لاستعادة مناطق من سيطرة القوات الروسية جنوبي البلاد.

وأسفر هجوم صاروخي روسي استهدف المدينة عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 13 آخرين ليل الجمعة.

وأشار الحاكم الأوكراني لمقاطعة لوغانسك المجاورة، والتي هي جزء من القتال على منطقة دونباس والتي اجتاحتها القوات الروسية الشهر الماضي، أن القوات الأوكرانية ما زالت تسيطر على منطقة صغيرة.

وقال الحاكم سيرغي غايدي، الذي كتب على تطبيق ”تليغرام”، إن القوات المدافعة ظلت مختبئة داخل مصفاة لتكرير النفط على أطراف ليسيتشانسك، وهي مدينة ادعت موسكو أنها استولت عليها، كما أنها تسيطر على مناطق بالقرب من قرية.

وأضاف غايدي ”إن العدو يحرق الأرض عند مداخل منطقة لوغانسك لأنه لا يستطيع التغلب على (المقاومة الأوكرانية على طول) هذه الكيلومترات القليلة”.

وأبلغ حاكم منطقة دنيبروبتروفسك عن مزيد من القصف الروسي لمدينة نيك وبول، التي تقع عبر نهر دنيبر على الضفة الأخرى من أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.

محطة زابوريجيا النووية

ويتبادل مسؤولين روساً وأوكرانيين الاتهامات منذ أيام بقصف محطة زابوريجيا، بما يتعارض مع قواعد السلامة النووية.

وفي وقت سابق الخميس، طالب غوتيريش في بيان روسيا وأوكرانيا بالسماح بزيارة خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية لموقع المحطة، محذراً من وقوع "كارثة" حال استمرار العمليات العسكرية في محيطها.

وفي 4 مارس/آذار الماضي فرضت روسيا سيطرتها على زابوريجيا، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا جنوب شرق أوكرانيا، ويشهد محيطها هجمات جوية تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بشأنها.

وتوفر المحطة التي تضم 6 مفاعلات نووية نحو 20% من إجمالي الكهرباء بأوكرانيا، وتبلغ طاقتها الإنتاجية نحو 5700 ميغاوات/ساعة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً