انتشرت دعوات أخرى طالبت بإضراب عامّ استكمالاً للضغط الشعبي على الحكومة والنخبة السياسية (AFP)
تابعنا

ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بدعوات للتظاهر بشكلٍ مختلف من خلال ركن السيّارات في منتصف الطريق، وذلك في اليوم الثاني عشر لبدء الاحتجاجات الشعبية المستمرة في لبنان.

وجاء في الدعوة التي وُزّعت تحت عنوان "اثنين السيارات"، "الدواليب فيهن يطفّوهن، التراب فيهن يجرفوهن، مليون سيارة بالطريق وين بروحو فيهن؟ (أين يذهبون بهم؟)، #بدنا_نسكر_الطرقات (نريد إغلاق الطرقات)".

وانتشرت دعوات أخرى طالبت بإضراب عامّ استكمالاً للضغط الشعبي وبهدف تحقيق المطالب، وجاءت هذه الخطوة بهدف شلّ الحياة العامَّة بإقفال جميع الطرقات الحيويَّة والداخليَّة.

من جهتها، أفادت غرفة التحكم المروري عبر حسابها بموقع تويتر الاثنين، بأنّ الطرقات المقطوعة ضمن نطاق بيروت هي: "نهر الكلب، جلّ الديب، جسر الرينغ، الصيفي، الشفروليه، ساحة ساسين".

أما الطرق المغلقة من زحلة (محافظة البقاع/شرق) حتى العاصمة بيروت فهي: "مستديرة زحلة، سعدنايل، مفرق قبّ إلياس، جديتا، ضهر البيدر، مفرق فالوغا، مفرق العبادية، صوفر، عالية".

والطرق المغلقة من الجنوب باتجاه بيروت هي: "صور ساحة العلم، مستديرة كفررمان، حبوش، صيدا (نقاط عدَّة)، الجيَّة مفرق برجا".

وأغلقت الطرقات الرئيسيَّة والفرعيَّة في مدينة صيدا (جنوب) صباحاً بأجساد المتظاهرين، وبعدد من السيارات تماشياً مع الدعوة، وسط انتشار لعناصر الجيش التي حصل تدافع بينها وبين المحتجّين على خلفيَّة إغلاق طريق صيدا-الأولي، مما أدَّى إلى وقوع جريحين، وفق الوكالة الوطنيَّة للإعلام (الرسميَّة).

وفي بيانٍ حمل رقم 11، وجّهت حملة "لحقّي" المدنيَّة نداءً "للناس، لكل الناس"، طالبت فيه بإضراب عامّ في كل لبنان الاثنين، واستمرار التحرّكات الاحتجاجيَّة "بإصرار وثبات، حتى الاستقالة الفوريَّة للحكومة المعادية لمصالح الناس، وتشكيل حكومة مؤقَّتة ذات مهامَّ محدَّدة، حكومة للناس من خارج مكونات الطبقة الحاكمة".

وأصدر حراك "حراس المدينة" المشارك في تنظيم الاعتصام في ساحة النور ببيروت، بياناً دعا فيه "الحراك الشعبي إلى الاستمرار في الإضراب العامّ، واستمرار العصيان المدني الشامل لغاية تحقيق المطالب".

إغلاق المصارف

وسبق أن أعلنت جمعيَّة المصارف اللبنانيَّة إقفال البنوك الاثنين، مع استمرار الاحتجاجات في المناطق كافة.

وجاءت هذه الخطوة في وقتٍ تتخوّف فيه المصارف حال فتحت أبوابها من طلبٍ كبير على الدولار، أو سحب كبير من الإيداعات إلى الخارج، وتدهور سعر صرف الليرة.

والأحد نظّم المتظاهرون سلاسل بشريَّة على امتداد الساحل، وذلك في اليوم الحادي عشر للمظاهرات، تأكيداً لتوحُّد جميع اللبنانيين وموقفهم المشترك ضدّ الطائفيَّة.

ومنذ 17 أكتوبر لم تتوقف التظاهرات في لبنان، في حين بدأ المحتجون بإطلاق وصف "الانتفاضة" و"الثورة" على تحركاتهم التي تطالب باستعادة المال المنهوب ومحاسبة الفاسدين.

التحركات جاءت ردّاً على قرار الحكومة زيادة الضرائب في إطار إعداد موازنة العام القادم، لا سيما فرض رسم على تطبيق "واتساب"، اعتبره المحتجون "القشة الذي قصمت ظهر البعير".

ومنذ اليوم التالي أقفل معظم المؤسَّسات الرسميَّة والخاصَّة في لبنان، على رأسها المصارف، التي أعلنت استمرار الإقفال الاثنين، في ظل إضراب عامّ يفرضه المتظاهرون عبر قطع الطرقات الرئيسية، خصوصاً الطريق السريع الساحلي الذي يربط المدن الرئيسية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً