أي ضم إسرائيلي أحادي الجانب سيعتبر على نطاق واسع انتهاكاً للقانون الدولي (Getty Images)
تابعنا

انتهت المناقشات في البيت الأبيض حول خطة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن كيفية التعامل مع الضم الإسرائيلي المحتمل في الضفة الغربية من دون قرار نهائي.

وأشار تقرير لموقع أكسيوس إلى أن عدم وجود قرار حازم في البيت الأبيض بشأن هذا الأمر يشير إلى أن واشنطن قد قررت اتخاذ نهج أكثر حذراً تجاه هذه القضية، وأن المحادثات مع الإسرائيليين ستستمر، لكنها ستستغرق المزيد من الوقت.

وسيتوجه مبعوث البيت الأبيض آفي بيركوفيتش إلى إسرائيل الخميس، لمقابلة سفير الولايات المتحدة بتل أبيب ديفيد فريدمان لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ووزير الدفاع غانتس ووزير الخارجية غابي أشكنازي بشأن الضم.

ووصف مسؤول كبير في البيت الأبيض الاجتماعات بأنها "مثمرة"، لكنه كرر القول بأنه "لا يوجد حتى الآن قرار نهائي بشأن الخطوات التالية لتنفيذ خطة ترمب"، حسب الموقع الأمريكي.

والتقى الرئيس ترمب فريقه الكبير يوم الأربعاء، لمناقشة ما إذا كان ينبغي إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر لعملية الضم، وجاء هذا الاجتماع بعد عدة اجتماعات أخرى بين فريق ترمب، بما في ذلك نائب الرئيس بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين وكبير المستشارين جاريد كوشنر وبركويتز وفريدمان.

وانقسم فريق ترمب حول مسألة الضم، إذ يؤيد فريدمان منح إسرائيل الموافقة على ضم 30% من الضفة الغربية المحتلة الآن، وفقاً لخطة ترمب، أما كوشنر فاحتفظ بخط أكثر حذراً في المسألة، ودفع باتجاه خطوة رمزية فقط ستشمل خطوات للفلسطينيين أيضاً.

وعلى صعيد القيادة الإسرائيلية يشير الموقع الأمريكي في تقريره إلى أنها منقسمة أيضاً أمام رغبة نتنياهو في المضي قدماً بضم الحد الأقصى من الأراضي على الفور، بينما يتباطأ غانتس ويحاول إقناع البيت الأبيض بالموافقة على خطوة ضم محدودة فقط أو تأجيلها.

يُشار إلى أن أي ضم إسرائيلي أحادي الجانب سيعتبر على نطاق واسع انتهاكاً للقانون الدولي، ويعارضه بشدة الفلسطينيون ودول المنطقة بما في ذلك الأردن والاتحاد الأوروبي.

وتعهد نتنياهو بالمضي قدماً في ضم بعض الأراضي على الأقل في الضفة الغربية المحتلة في الأول من يوليو/تموز، ويأمل نتنياهو في الحصول على ضوء أخضر من البيت الأبيض، الذي قال إنه سيوافق فقط إذا توحد كبار قادة إسرائيل خلف خطة.

TRT عربي
الأكثر تداولاً