أصيب العشرات في اشتباكات ليلية تواصلت لليوم الثالث على التوالي بين قوات الأمن ومحتجين غاضبين من قرار الإغلاق وحظر التجول لاحتواء فيروس كورونا (AFP)
تابعنا

توفي لبناني، الخميس، متأثراً بإصابته خلال مواجهات مع قوى الأمن بمدينة طرابلس شمالي البلاد، وفق وكالة الأنباء الرسمية.

وأكد أحمد طيبا، وفاة شقيقه عمر (29 عاماً) في المستشفى صباح الخميس على خلفية إصابته ليلاً. وقال باقتضاب لوكالة الأنباء الفرنسية عبر الهاتف: "نعدّ لدفنه الآن"، موضحاً: "لم يكن عمر في عداد المتظاهرين بل كان يتابع ما يجري".

وأصيب العشرات الأربعاء، في اشتباكات ليلية تواصلت لليوم الثالث على التوالي بين قوات الأمن ومحتجين غاضبين من قرار الإغلاق وحظر التجول لاحتواء فيروس كورونا.

ووصل عدد المصابين إلى 235 بحسب ما نقلت وكالة الأناضول عن جهات عدة. وقال الصليب الأحمر إن مسعفيه عالجوا 67 شخصاً على الأقل ونقلوا 35 آخرين للمستشفى. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن 226 من المحتجين والشرطة أصيبوا، فيما أعلنت قوى الأمن الداخلي، عبر "تويتر"، "إصابة 9 عناصر، بينهم 3 ضباط، أحدهم إصابته حرجة".

وأعلن الجيش اللبناني، عبر "تويتر" في وقت سابق الأربعاء حصيلة خسائره عن الثلاثاء، وهي إصابة 31 عسكرياً بجروح ورضوض، جراء تعرضهم لاعتداء من محتجين في طرابلس، فضلاً عن توقيف 5.

وفي 21 من الشهر الجاري، أعلنت الحكومة اللبنانية تمديد الإغلاق الكامل إلى 8 فبراير/شباط المقبل، ضمن تدابير مواجهة كورونا التي تتضمن إغلاق المؤسسات والمحلات التجارية، وهو ما قابله محتجون بالرفض والتظاهر الليلي منذ السبت.

وقال شهود ووسائل إعلام محلية إن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي على محتجين حاولوا اقتحام بلدية المدينة، كما أطلقت الغاز المسيل للدموع وطلقات مطاطية على محتجين كانوا يقذفون الحجارة وألقوا قنابل مولوتوف وأشعلوا النار في سيارة، وفق رويترز.

وهذه ثالث ليلة على التوالي تشهد عنفاً في واحدة من أفقر المدن اللبنانية، حيث ثار المحتجون على قرار الإغلاق الصارم الذي يقولون إنه تركهم بلا سبيل لكسب العيش في وضع يشهد انهياراً اقتصادياً.

وفرضت الحكومة حظر تجول كاملاً على مدار اليوم في وقت سابق هذا الشهر في محاولة للحد من انتشار كوفيد-19 الذي أودى بحياة أكثر من 2500 شخص بلبنان.

وتعليقاً على تلك الأحداث، قال رئيس الحكومة المكلّف، سعد الحريري، عبر "تويتر": "قد تكون وراء التحركات في طرابلس جهات تريد توجيه رسائل سياسية وقد يكون هناك من يستغل وجع الناس والضائقة المعيشية".

وجراء خلافات بين القوى السياسية، لم يتمكن لبنان حتى الآن من تشكيل حكومة جديدة، منذ أن استقالت حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، بعد ستة أيام من انفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت، في 4 أغسطس/آب الماضي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً