احتجاجات مضادة ضد أنصار الصدر في بغداد والأخير يشترط أمرين لقبول الحوار   (AFP)
تابعنا

وُضعت القوات الأمنية الاثنين في حالة تأهب بعد دعوات المنافسين السياسيين للزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي يسيطر أنصاره منذ السبت على مبنى البرلمان، إلى التظاهر وسط تصاعد التوترات السياسية في البلاد.

ونقلت مواقع التواصل الاجتماعي تأكيدات مناصري تحالف "الإطار التنسيقي" الذي يجمع فصائل شيعية موالية لإيران، أن احتجاجات أنصارهم "ليست موجهة ضد شخص أو فئة".

وتحسباً لخروج تظاهرة جديدة دعا إليها الإطار التنسيقي، اتخذت القوات الامنية إجراءات بينها نشر عناصرها خصوصاً حول المنطقة الخضراء، وإغلاق طرق مهمة ما أدى إلى أزمات مرور شديدة في العاصمة.

في السياق، رفض التيار الصدريّ في العراق الاثنين دعوة أطلقها رئيس "تحالف الفتح" هادي العامري إلى الحوار، واشترط إعلان انسحاب الأخير من "الإطار التنسيقي"، لقبول الدعوة.

وخاطب رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري، أحمد المطيري، العامري، قائلاً: "دعوتك ينبغي أن توجهها للإطار التنسيقي وليس للتيار الصدري، فنحن لسنا من نطلب الدم ولا الفتنة".

ووفق بيان نقلته قناة "السومرية" الفضائية الاثنين وضع "المطيري" العامري أمام خيارين، إما "إعلان الانسحاب من الإطار، أو أنك لا زلت معهم في إطار الفتنة التي يريدونها".

وخاطب العامري بالقول: "كيف تطلب منا الحوار مع من يهدد قائداً وطنياً وزعيماً سياسياً، وكيف تقبل أن نتحاور مع من يهدد بقتله؟"، في إشارة إلى تسريبات منسوبة إلى رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.

وفي ردٍّ ثان، وضع القياديّ المقرّب من رئيس التيار الصدري، صالح محمد العراقي، شروطاً أخرى لقبول دعوة الحوار التي أعلن عنها العامري.

وقال في تدوينة: "لو قبلنا الحوار فذلك مشروط بانسحاب العامري وكتلته (الفتح) من الإطار، واستنكار صريح لكلام (سبايكر مان) الذي صرّح به في التسريبات (المالكي)".

وفي وقتٍ سابقٍ الاثنين دعا العامري كلاً من التيار الصدريّ والإطار التنسيقي، إلى الحوار للتهدئة ودرء الفتنة.

وحذّر العامري في بيان، من التصعيد الإعلامي المتبادل ودعوات الحشد الجماهيري التي "قد تخرج عن السيطرة وتُفضي إلى العنف".

ودعا الجانبين إلى "أن يغلبوا منطق العقل والحكمة وضبط النفس، والتوصّل إلى حلول لنقاط الاختلاف بينهما من خلال الحوار الجاد والبنّاء".

ومنذ اقتحام أتباع التيار الصدري مبنى مجلس النواب للمرة الأولى الأربعاء واصلت قوى عراقية من مختلف الكتل السياسية، وأطراف إقليمية ودولية، توجيه دعوات التهدئة وعدم التصعيد بين التيار الصدري والإطار التنسيقي.

والسبت، اقتحم أتباع التيار الصدري مبنى مجلس النواب للمرة الثانية خلال أيام، وأعلن مدير مكتب الصدر، إبراهيم الجابري، أن "الشعب يختار الاعتصام المفتوح داخل البرلمان".

ويعيش العراق شللاً سياسياً تاماً منذ الانتخابات التشريعية في أكتوبر/تشرين الأول2021. ولم تفضِ مفاوضات لا متناهية بين القوى السياسية الكبرى إلى انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس للحكومة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً