احتفالات تعم ساحات مدن عراقية ابتهاجاً باستقالة "مرتقبة" لرئيس الوزراء (AFP)
تابعنا

عمت الاحتفالات شوارع وساحات الاحتجاجات بمدن عراقية بينها العاصمة بغداد، الجمعة، على خلفية إعلان رئيس الحكومة عادل عبد المهدي نيته تقديم استقالته إلى البرلمان.

وبدأ الآلاف من المحتجين العراقيين بالتوافد على ساحة التحرير، معقل المتظاهرين، وسط بغداد، للاحتفال باستقالة الحكومة المرتقبة.

وفي مدينة البصرة، أقصى جنوبي البلاد، خرج الآلاف من العراقيين في مسيرات احتفالية صوب وسط المدينة حيث يعتصم المئات منذ أسابيع على مقربة من مقر الحكومة المحلية.

كما شهدت محافظات بابل والديوانية وديالى وكربلاء وميسان أجواء احتفالية مماثلة.

لكن الاحتفالات في محافظتي ذي قار والنجف بدت مغلفة بالحزن إثر مقتل 58 متظاهراً منذ الخميس، حسب ما أفادت مصادر طبية حكومية لوكالة الأناضول.

استقالات ذي قار

وفي سياق متصل، قدم قائد شرطة ذي قار في العراق محمد زيدان القريشي، الجمعة، استقالته من منصبه على خلفية أعمال العنف "الدامية" التي شهدتها المحافظة الواقعة جنوبي العراق خلال اليومين الأخيرين.

وأفاد التلفزيون الرسمي العراقي بأن القريشي المعروف باسم "أبو وليد" قدم استقالته من منصبه على خلفية الأحداث الأخيرة في ذي قار، التي قتل فيها 32 متظاهراً الخميس و3 آخرين الجمعة بالرصاص الحي خلال مواجهات عنيفة بين المحتجين وقوات الأمن وسط مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار.

وكان القريشي التقى، صباح الجمعة، بعدد من شيوخ ووجهاء العشائر في مقر قيادة الشرطة بمدينة الناصرية قبل تقديم استقالته. وتأتي استقالة القريشي بعد يوم واحد من استقالة محافظ ذي قار عادل الدخيلي الذي استقال بدوره احتجاجاً على حملة القمع "الدامية" للمتظاهرين.

استقالة عبد المهدي المرتقبة

وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أعلن الجمعة، أنه سيقدم استقالته للبرلمان، دون تحديد وقت محدَّد لذلك.

وفي وقت سابق الجمعة، دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني خلال خطبة في مدينة كربلاء، البرلمان إلى "إعادة النظر في مساندة الحكومة من أجل عدم جرّ البلد إلى الفوضى".

وقال عبد المهدي في بيان، إنه "استجابة لهذه الدعوة وتسهيلاً وتسريعاً لإنجازها في أسرع وقت، سأرفع إلى مجلس النواب الموقَّر الكتاب الرسميّ بطلب الاستقالة من رئاسة الحكومة الحالية ليتسنى للمجلس إعادة النظر في خياراته".

بسم الله الرحمن الرحيم {ياابت افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين} صدق الله العلي العظيم استمعت بحرص كبير الى...

Posted by ‎عادل عبد المهدي Adil Abd Al-Mahdi‎ on Friday, 29 November 2019

وأضاف: "الداني والقاصي يعلم أنني سبق وأن طرحت هذا الخيار علناً وفي المذكرات الرسميَّة، وبما يحقِّق مصلحة الشعب والبلاد".

يأتي تصريح عبد المهدي بعد يوم دامٍ قُتل فيه 50 متظاهراً وأصيب مئات آخرون في مدينتي الناصرية والنجف برصاص قوات الأمن ومسلَّحين مجهولين، حسب ما نقلته وكالة الأناضول عن مصادر طبية.

وتُعتبر الاضطرابات الأخيرة تصعيداً كبيراً في الاحتجاجات المناهضة للحكومة، التي بدأت مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومنذ بدء الاحتجاجات سقط 398 قتيلاً على الأقل و15 ألف جريح، وفق إحصاء أعدته الأناضول استناداً إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية ومفوَّضية حقوق الإنسان (رسميَّة تتبع البرلمان)، ومصادر طبية وحقوقية.

وأظهر إحصاء لوكالة رويترز بناءً على مصادر من الشرطة ومصادر طبية، أن عدد قتلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة العراقية المستمرة منذ أسابيع بلغ 408 قتلى على الأقلّ معظمهم من المتظاهرين العزل.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً