لقي 215 شخصاً مصرعهم جراء تفجيرات استهدفت كنائس وفنادق في سريلانكا (Reuters)
تابعنا

قُتل حتى الآن 215 شخصاً في سريلانكا في سلسلة تفجيرات استهدفت فنادق وكنائس خلال قداس عيد الفصح.

وذكرت وكالة أسوشييتد برس نقلاً عن مصدر في الشرطة أن عدد الجرحى وصل إلى 450 جريحاً.

وأفادت الشرطة بأن ثمانية انفجارات استهدفت فنادق فخمة وكنيسة في العاصمة كولومبو، وكنيستين أخريين قريبتين من العاصمة، إحداهما إلى شمال كولومبو والثانية في شرق الجزيرة.

ووقع انفجاران في كنيسة سانت أنتوني بكولومبو وكنيسة سان سيباستيان في بلدة نيغومبو إلى شمال العاصمة.

وأصيب ما لا يقل عن 160 شخصاً في الاعتداء على كنيسة سانت أنتوني ونقلوا إلى مستشفى كولومبو الوطني، حسبما أعلن أحد مسؤولي المستشفى.

وقتل شخص على الأقل في فندق "سينامون غراند هوتيل" القريب من المقر الرسمي لرئيس الوزراء في كولومبو، وفق ما أوضح مسؤول في الفندق لفرانس برس، مشيراً إلى أن الانفجار وقع في مطعم.

وبالإضافة إلى كنيسة نيغومبو، استهدفت كنيسة ثالثة تقع في باتيكالوا، وقال مسؤول في المستشفى المحلي إن 300 شخص أصيبوا بجروح فيها.

وأعلنت السلطات في سريلانكا حظراً فورياً للتجول، وحجب مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية وخدمات التراسل.

وفي ردود الأفعال الدولية، عبر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر عن شعوره بـ"الحزن"، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي "مستعد لتقديم دعمه" لكولومبو.

وقال يونكر على تويتر "علمت بهول وحزن بالاعتداءات التي كلفت هذا العدد من الناس حياتهم. أعبر عن تعازي الحارة لعائلات الضحايا الذين تجمعوا للصلاة بسلام، أو جاؤوا لزيارة هذا البلد الجميل".

من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في بيان، الأحد، إنه تلقى بحزن عميق، نبأ مقتل وإصابة عدد كبير من الأشخاص في الهجمات الإرهابية، وأعرب عن شجبه وإدانته بأشد العبارات هذه الهجمات المنافية للإنسانية، والتي طالت دور عبادة.

وجاء في نداء بالإنكليزية نشرته كنيسة سانت سيباستيان في نيغومبو في صفحتها على فيسبوك، "اعتداء على كنيستنا، نرجوكم أن تأتوا لمساعدتنا إن كان أفراد من عائلتكم فيها".

وتضم سريلانكا ذات الغالبية البوذية أقلية كاثوليكية من 1.2 مليون شخص من أصل عدد إجمالي للسكان قدره 21 مليون نسمة.

ويشكل البوذيون 70 بالمئة من سكان سريلانكا، إلى جانب 12 بالمئة من الهندوس و10 بالمئة من المسلمين و7 بالمئة من المسيحيين.

ويعتبر الكاثوليك قوة موحدة في هذا البلد إذ يتوزعون بين التاميل والغالبية السنهالية.

غير أن بعض المسيحيين يواجه عداءً لدعمهم تحقيقات خارجية حول الجرائم التي ارتكبها الجيش السريلانكي بحق التاميل خلال الحرب الأهلية التي انتهت عام 2009، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وأوقع النزاع الذي استمر بين 1972 و2009 ما بين 80 و100 ألف قتيل، حسب الأمم المتحدة.

وبعد عشرين عاماً على زيارة البابا يوحنا بولس الثاني للجزيرة، زار البابا فرنسيس بدوره سريلانكا في يناير/كانون الثاني 2015، وأحيا فيها قداساً حضره مليون شخص في كولومبو.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً