انفجار العاصمة اللبنانية بيروت خلَّف نحو 113 قتيلاً و4 آلاف جريح (Reuters)
تابعنا

أعلن وزير الصحة اللبناني حمد حسن الأربعاء، ارتفاع عدد ضحايا انفجار مرفأ بيروت إلى 135 قتيلاً ونحو 5 آلاف جريح، إضافة إلى عشرات المفقودين تحت الأنقاض.

وأضاف حسن في تصريح متلفز، أن عشرات المفقودين تبحث الأجهزة المختصة عنهم تحت الأنقاض.

من جانبها، أعلنت المحكمة الخاصة بلبنان الأربعاء، أنها ستؤجل النطق بالحكم في المحاكمة المتعلقة بالتفجير الذي وقع في 2005، وأودى بحياة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري إلى 18 أغسطس/آب، في أعقاب الانفجار الكبير الذي وقع في مرفأ بيروت.

وكان من المقرر أن تصدر المحكمة المدعومة من الأمم المتحدة ومقرها خارج لاهاي، حكمهما في الاتهامات الموجهة إلى أربعة رجال بقتل الحريري و21 شخصاً يوم الجمعة القادم.

إعلان الطوارئ

وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة اللبنانية الأربعاء، حالة الطوارئ لمدة أسبوعين في بيروت.

وأصدر مجلس الوزراء تعليمات للجيش بفرض الإقامة الجبرية على أي شخص مشارك منذ عام 2014، في إدارة المستودع الذي كان يحتوي على كميات ضخمة من المواد شديدة الانفجار، حسب بيان تلته وزيرة الإعلام اللبنانية منال عبد الصمد في مؤتمر صحفي عقب جلسة للحكومة.

وبخصوص قرار فرض الإقامة الجبرية، أوضح وزير السياحة والشؤون الاجتماعية رمزي مشرفية، خلال المؤتمر الصحفي ذاته مع وزيرة الإعلام، أنه "لا أسماء محددة بعدُ لمن ستشملهم الإقامة الجبرية".

فيما قالت وزيرة المهجَّرين غادة شريم خلال المؤتمر، إن "الإقامة الجبرية ستكون لكل من أدار التخزين والحراسة والتمحيص بملف المواد المتفجرة في المرفأ منذ عام 2014".

وأضافت: "يوجد مسؤولون سيمكثون في منازلهم خلال الأيام الخمسة المقبلة، ريثما ينتهي التحقيق (الذي أقرته الحكومة في حادث الانفجار)، وتحدد النتائج المتورطين لينالوا عقابهم".

من جهته، قال وزير الداخلية محمد فهمي خلال المؤتمر، إن "الإقامة الجبرية بمثابة منع سفر لأي شخص متورط أو على علاقة بالملف، وإذا لم نستطع المحاسبة فلنرحل إلى منازلنا".

وأشار إلى أن "التحقيق في انفجار المرفأ سيكون شفافاً، وسيستغرق 5 أيام، وسيحاسب المسؤولون عنه".

وقضت العاصمة اللبنانية الثلاثاء، ليلة دامية جرّاء وقوع انفجار ضخم في مرفأ بيروت، أفادت تقديرات أولية بأن سببه هو انفجار مستودع كان يحوي "مواد شديدة التفجير".

وأعلن مجلس الدفاع الأعلى في وقت متأخر الثلاثاء، بيروت "مدينة منكوبة"، ضمن حزمة قرارات وتوصيات لمواجهة تداعيات الانفجار.

وعقب اجتماع له برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، قال المجلس إنه أوصى بتكليف لجنة تحقيق بأسباب الانفجار، "على أن ترفع نتيجة التحقيقات إلى المراجع القضائية المختصة، في مهلة أقصاها 5 أيام من تاريخه، وأن تُتخذ أقصى درجات العقوبات بحق المسؤولين".

تركيا تمد يد العون

وفي سياق متصل، أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه عزم بلاده إرسال فريق طبي يضم 20 من الأطباء والجراحين المتخصصين لعلاج المصابين جراء الانفجار في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت.

وأعرب قوجه عن مشاطرته أحزان الشعب اللبناني عقب الانفجار الهائل في مرفأ بيروت، مقدماً التعازي في الضحايا.

وذكرت وزارة الصحة التركية في بيان الأربعاء، أن قوجه أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره اللبناني حمد حسن، قدم خلاله التعازي في ضحايا الانفجار.

ولفت قوجه إلى أن طائرة تركية ستحمل مستلزمات طبية ومساعدات إنسانية إلى لبنان، بجانب الأدوية والمعدات اللازمة لمكافحة كورونا.

كما أعلن وزير السياحة والثقافة التركي محمد نوري أرصوي الأربعاء، أن بلاده سترسل نحو 400 طن من القمح إلى لبنان عبر الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا".

وأوضح الوزير في تغريدة على تويتر، أن الانفجار الذي وقع بمرفأ بيروت تسبب في تدمير معظم صوامع القمح بالمرفأ.

وأضاف أن الرئيس رجب طيب أردوغان وجَّه بتقديم نحو 400 طن من القمح إلى لبنان، بهدف تضميد جراحه. وبيّن أن كمية القمح ستسلَّم إلى لبنان عبر وكالة تيكا خلال أيام.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً