ارتفاع عدد قتلى الضربة الروسية شرقي أوكرانيا إلى 23 وبوتين يشيد بالعملية / صورة: AA (AA)
تابعنا

أعلنت السلطات الأوكرانية، الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا الضربة الصاروخية الروسية التي استهدفت مبنى سكنياً شرقي أوكرانيا إلى 25 قتيلا.

ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن الحكومة المحلية قولها إن حصيلة قتلى الهجوم على مبنى سكني في مدينة دنيبرو بلغت 25، ارتفاعاً من 14.

وجاءت الضربات بعد فترة هدوء استمرت أسبوعين إذ شنت موسكو ضربات واسعة النطاق على البنية التحتية للطاقة والمراكز الحضرية في أوكرانيا.

وذكرت حكومة مدينة دنيبرو بعد ظهر الأحد أن 72 شخصاً على الأقل أصيبوا وفُقد 43 آخرون.

وأضافت أنه جرى إنقاذ 39 شخصاً حتى الآن.

وحسب وكالة الأنباء الأوكرانية، فإن حريقاً اندلع في مساحة 70 متراً مربعاً، كما اشتعلت النيران في 15 سيارة كانت متوقفة في الجوار، إثر الضربة الصاروخية.

وأمس السبت، أعلنت سلطات دنيبروبتروفسك​​​​​​​ أن الصواريخ الروسية دمرت مدخل مبنى سكني من 9 طوابق، وأدت إلى مقتل 5 أشخاص.

وقالت هيئة أركان الجيش الأوكراني إن "العدو نفّذ ثلاث ضربات جوية ونحو خمسين ضربة صاروخية" السبت. وأضافت "كما أطلق المحتلون 50 هجوماً بقاذفات صواريخ متعددة".

انقطاع التيار الكهربائي

وانقطع التيار الكهربائي في معظم أنحاء البلاد بعد هجمات روسية جديدة على منشآت توليد الكهرباء، حسب السلطات الأوكرانية.

وعلق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قائلاً "هل يمكن وقف الإرهاب الروسي؟ نعم يمكن.

هل يمكن أن يجري ذلك بأي طريقة أخرى غير ساحة المعركة في أوكرانيا؟ للأسف، لا". وأضاف "العالم يجب أن يوقف هذا الشر".

وأكدت مولدافيا المجاورة أنها عثرت على حطام صواريخ على أراضيها، بالقرب من قرية لارغا في شمال البلاد. وقالت الرئيسة المولدافية مايا ساندو إن "الحرب الوحشية التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا أثرت على مولدافيا مرة أخرى".

دبابات ثقيلة

وتعهدت المملكة المتحدة السبت إرسال 14 دبابة ثقيلة من طراز "تشالنجر 2" إلى أوكرانيا "في الأسابيع المقبلة".

وأكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، لزيلينسكي في مكالمة هاتفية أنّ هذه الشحنة تعكس "نية المملكة المتحدة تكثيف دعمها لأوكرانيا".

وبذلك أصبحت المملكة المتحدة أول دولة تلتزم بتقديم هذا النوع من الدبابات لمساعدة أوكرانيا في مواجهة القوات الروسية.

ورحّب زيلينسكي بالقرار البريطاني، مغرداً على تويتر أنّ قرار لندن "لن يقوينا في ساحة المعركة فحسب بل سيرسل أيضاً الإشارة الصحيحة إلى شركاء آخرين".

وأكّدت وزارة الخارجية الروسية السبت أن إرسال لندن دبابات ثقيلة لكييف "لن يسرع أبداً إنهاء الأعمال العدائية العسكرية، بل سيكثفها وحسب، موقِعاً ضحايا جدداً".

وكانت كييف تلقت من حلفائها نحو 300 دبابة سوفيتية الصنع، ولكن لم تتلق بعد دبابات غربية الصنع.

وأعلنت بولندا الأربعاء استعدادها لتزويد كييف بـ14 دبّابة متطوّرة من نوع "ليوبارد-2" ألمانية الصنع، الأمر الذي يتطلب موافقة برلين.

كذلك أعلنت دول غربية عدة مؤخراً إرسال دبابات مشاة أو دبابات استطلاع أكثر خفّة، إلى أوكرانيا.

تضارب التصريحات بشأن سوليدار

وفي الجبهة، أعلن حاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلينكو السبت أنّ مدينة سوليدار في شرق البلاد، حيث تدور معارك طاحنة بين قوات كييف والقوات الروسية التي أعلنت الاستيلاء عليها، لا تزال "تحت سيطرة" أوكرانيا. وأكد أنّ "المعارك تستمر في المدينة وخارجها".

وأشار كيريلينكو في حديث متلفز إلى أن هذه المنطقة وتلك القريبة من باخموت هي من "أكثر النقاط سخونة" على الجبهة.

غير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد تعليقاً على الوضع في سوليدار أن الحملة العسكرية في أوكرانيا تتبع "ديناميكية إيجابية"، مؤكداً في مقابلة بثتها القناة العامة الروسية الأحد "كلّ شيء يسير وفق خطط وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامّة".

وقرب سوليدار، رأى مراسلو وكالة فرانس برس فرق إنقاذ تعالج جرحى أوكرانيين جرى إجلاؤهم من الجبهة.

وقال المسعف فاديم "إن الوضع صعب لكن الأوكرانيين يحافظون على مواقعهم".

وذكرت وزارة الدفاع الروسية الجمعة في بيان أن "تحرير" مدينة سوليدار "استكمل (...) في 12 يناير/كانون الثاني مساء".

وما زال القتال في سوليدار وما حولها مستعراً منذ أشهر عدة لكنه اشتد بشكل حاد في الأيام الأخيرة.

وسيكون الاستيلاء عليها من جانب قوات موسكو انتصاراً ملحوظاً لروسيا بعد سلسلة انتكاسات عرفتها قواتها في الأشهر الأخيرة.

إلغاء عملية تبادل الأسرى

ميدانياً أيضاً قالت الهيئة الأوكرانية التي تتعامل مع ملف الأسرى إن روسيا ألغت في اللحظة الأخيرة أمس السبت عملية تبادل مقررة لأسرى الحرب.

وقال مركز التنسيق لمعاملة أسرى الحرب في تطبيق المراسلة تيليغرام: "كان من المقرر إجراء جولة أخرى اليوم من عملية تبادل الأسرى مع الجانب الروسي، ولكن أُلغيت في اللحظة الأخيرة بمبادرة من الجانب الروسي".

وأجرت روسيا وأوكرانيا عدداً من عمليات تبادل الأسرى كان آخرها في 8 يناير/كانون الثاني، وشملت مئات الأسرى من الجانبين خلال الحرب التي دخلت الآن شهرها الحادي عشر.

وقالت موسكالكوفا أمس السبت على حسابها على تطبيق المراسلة تيليغرام إن الجنود الروس أبلغوا عن حالات ابتزاز أثناء وجودهم في الأسر لدى أوكرانيا.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً