ارتفاع عدد قتلى حرائق الجزائر إلى 37 والخارجية التركية تقدم تعازيها (AA)
تابعنا

أعربت وزارة الخارجية التركية اليوم الخميس عن تعازيها في ضحايا حرائق الغابات التي نشبت في العديد من الولايات الجزائرية، متقدمة بالتعازي للشعب والحكومة الجزائرية.

وقالت الخارجية التركية في برقية عزاء إنها تلقت نبأ مصرع عشرات جراء الحرائق المشتعلة بعدد من المناطق في الجزائر ببالغ الحزن.

وتمنّت الخارجية التركية: "الشفاء العاجل للمصابين وقدمت تعازيها لذوي الضحايا وللدولة الجزائرية وشعبها الشقيق والصديق".

وأكدت الوزارة في البرقية استعداد تركيا لتقديم كل أنواع الدعم للجزائر في سبيل مواجهة الحرائق.

وارتفعت حصيلة ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 37 بولايتَي الطارف وسطيف شرقي البلاد، حسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية.

وأمس الأربعاء قال وزير الداخلية كمال بلجود في تصريح للتليفزيون الرسمي إن 24 قتيلاً سُجّلوا بولاية الطارف (حدودية مع تونس)، إضافة إلى ضحيتين بولاية سطيف.

وأضاف أن عدداً من الحرائق كان مفتعَلاً وآخر اندلع لأسباب طبيعية، دون تقديم تفاصيل إضافية.

ولفت بلجود إلى أنه في مطلع أغسطس/آب الجاري سُجلت 106 حرائق بولايات عديدة، بخاصة في مناطق شمال شرقي البلاد، وتُجرى حالياً عملية جرد للخسائر.

ومنذ بداية الشهر الجاري أتلفت الحرائق، وفق بلجود، أكثر من 800 هكتار (الهكتار الواحد يساوي 10 آلاف متر مربع) من الغابات وما يزيد على 1300 هكتار من الأحراش.

وأفاد بأن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة وصلت في ولايات عديدة إلى 47 درجة مع رياح قوية.

وفي وقت سابق الأربعاء قال الدرك الجزائري (تابع لوزارة الدفاع) في بيان إن "حافلة احترقت بقرية المالحة على الطريق الرابط بين القالة (ولاية الطارف) وولاية عنابة".

وتابع: "حسب المعلومات الأولية، للأسف أسفر الحادث عن وفاة ثمانية أشخاص".

وناشد مستعملي الطريق الحيطة والحذر، وإن أمكن تجنُّب السير في الطرق المحاذية للمساحات الغابيَّة، لتجنُّب المخاطر المتعلقة بالحرائق والارتفاع الهائل في درجات الحرارة.

كما أفادت الإذاعة الجزائرية الرسمية بمصرع امرأة وفتاة جراء حرائق غابات بمنطقة عين السبت في سطيف.

وذكرت الحماية المدنية (الدفاع المدني) أن فرقها البرية والجوية تعمل على إخماد 39 حريقاً في 14 ولاية (من أصل 58 ولاية) معظمها بمناطق شمال شرقي البلاد.

وقدم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في بيان تعازيه لعائلات الضحايا في الطارف وسطيف.

وشدّد تبون على تسخير المؤسسات الحكومية الإمكانيات كافة البشرية والمادية لإخماد الحرائق والتكفل بالمصابين.

وتزامنت الحرائق مع موجة حر قياسية ضربت ولايات شمال شرقي الجزائر فاقت 45 درجة، وهبوب رياح جنوبية حارة وقوية.

وكان صيف عام 2021 الأكثر من حيث أعداد القتلى، فلقي 90 شخصاً على الأقلّ حتفهم إثر حرائق غابات ضربت شمالي البلاد.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً