الجدعان:  فرص كثيرة للاستثمارات السعودية في إيران / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان اليوم الأربعاء إن الاستثمارات السعودية قد تدخل إيران "سريعاً جداً" بعد اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية.

وأضاف خلال مؤتمر القطاع المالي في الرياض: "توجد فرص كثيرة للاستثمارات السعودية في إيران. لا نرى عوائق ما دام سيجري احترام شروط أي اتفاق".

وفي أعقاب محادثات استضافتها الصين اتفقت إيران والسعودية الجمعة الماضية على استئناف العلاقات وإعادة فتح السفارتين في غضون شهرين بعد سنوات من القطيعة.

وقال الجدعان في مقابلة مع رويترز: "الاستقرار في المنطقة مهم جداً للعالم ولدول المنطقة ونقول دوماً إن إيران جارتنا ولا مصلحة لنا في الصراع مع جيراننا إذا كانوا على استعداد للتعاون".

وعرّضت القطيعة بين البلدين الاستقرار والأمن في المنطقة للخطر وساعد في تأجيج الصراعات الإقليمية بما في ذلك في اليمن وسوريا ولبنان.

وقال الجدعان: "لا يوجد ما يدعونا لعدم الاستثمار في إيران ولا ما يدعونا لعدم السماح لهم بالاستثمار في السعودية. من مصلحتنا التأكد من أن كلا البلدين يستفيد بعضهما من موارد بعض ومن الميزة التنافسية".

ومضى يقول إن الإيرانيين "إذا كانوا على استعداد لخوض هذه العملية، فنحن على أتم الاستعداد لخوض هذه العملية وإظهار أنهم موضع ترحيب وسنكون أكثر من سعداء للمشاركة في تنميتهم".

النفوذ الصيني

وأُعلن الاتفاق الذي تحقق بوساطة صينية بعد أربعة أيام من محادثات غير معلنة في بكين بين كبار المسؤولين الأمنيين في السعودية وإيران.

وقال مسؤول سعودي للصحفيين الأربعاء إن الصين لها نفوذ على إيران وستجد طهران صعوبة في تقديم تفسير إذا لم تحترم الاتفاق الموقع مع السعودية في بكين.

وذكر المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن الصين لها مكانة فريدة لأن علاقات استثنائية تربطها بكل من إيران والسعودية.

وقال: "الصين هي الشريك التجاري الأول لكلا البلدين لذلك فإن القدرة على التأثير مهمة للغاية. وبما أننا نبني الثقة، فيجب التعهد بهذا الالتزام بحضور مسؤولين صينيين".

وقطعت السعودية العلاقات مع إيران في 2016 بعد اقتحام سفارتها في طهران وسط خلاف بين البلدين بشأن إعدام رجل دين شيعي بارز في المملكة.

وحمّلت السعودية إيران أيضا المسؤولية عن هجمات صاروخية وأخرى بطائرات مسيرة على منشآت نفطية بالمملكة في 2019 وكذلك هجمات على ناقلات في مياه الخليج. ونفت إيران الاتهامات.

وقال المسؤول السعودي دون الخوض في تفاصيل إن أصعب الموضوعات في المحادثات مع إيران كانت تتعلق باليمن والإعلام ودور الصين.

واتفق البلدان على إعادة تفعيل اتفاقية للتعاون الأمني تعود إلى عام 2001 وتتضمن التعاون في مكافحة المخدرات والتهريب والجريمة المنظمة بالإضافة إلى اتفاقية أخرى سابقة للتجارة والاقتصاد والاستثمار.

وقال المسؤول السعودي: "استئناف العلاقات الدبلوماسية لا يعني أننا حلفاء... العلاقات الدبلوماسية هي المعتاد بالنسبة إلى المملكة ويجب علينا إقامتها مع الجميع".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً