يشهد السودان احتجاجات منذ أكتوبر/تشرين الأوّل الماضي رداً على إجراءات اتّخذها قائد  المجلس الانتقالي عبد الفتاح البرهان (Marwan Ali/AP)
تابعنا

أعلنت السلطات السودانية الثلاثاء إغلاق جسرين بالعاصمة الخرطوم عشية انطلاق مظاهرات مرتقبة، للمطالبة بالحكم المدني.

جاء ذلك حسب ما ذكره التليفزيون السوداني وبيان لجان المقاومة بالخرطوم.

ونقل التليفزيون الرسمي عن شرطة ولاية الخرطوم تنويهاً للمواطنين بإغلاق جسرَي "النيل الأبيض" (يربط أم درمان بوسط الخرطوم) و"المَكْ نمر" (يربط الخرطوم بحري بوسط الخرطوم) أمام حركة المرور اعتباراً من مساء الثلاثاء.

ودعت شرطة المرور بالعاصمة السودانية المواطنين إلى استخدام الجسور الأخرى.

من جانبها دعت تنسيقيات "لجان مقاومة مدينة الخرطوم" إلى المشاركة في مظاهرات مليونية الأربعاء.

وأضافت اللجان في بيان: "لن تكون هذه المليونية سدرة منتهانا ولن يكون يناير (كانون الثاني) كذلك، سنظلّ نناضل معكم حتّى نحقّق ما مات لأجله الشهداء جميعاً"، مُشيرةً إلى أنّها ستحدّد مسارات تلك المظاهرات لاحقاً.

وأفاد مراسل وكالة الأناضول بأنّ بعض مناطق العاصمة السودانية شهد الثلاثاء مظاهرات ليلية دعائية لاحتجاجات الأربعاء للمطالبة بالحكم المدني.

تأتي هذه المظاهرات في ظل مساعٍ تبذلها الهيئة الحكومية للتنمية بشرقي إفريقيا "إيغاد"، وتقديمها مبادرة "لتسهيل الحوار بين الأطراف كافة لإيجاد حلّ جذري للأزمة".

وجاءت مبادرة إيغاد عقب إعلان رئيس البعثة الأممية المتكاملة لدعم الانتقال في السودان "يونيتامس" فولكر بيرتس، بدء مشاورات "أولية" منفردة مع الأطراف السودانية كافة، تمهيداً لمشاورات يشارك فيها أصحاب المصلحة الرئيسيون من المدنيين والعسكريين، حسب تصريحات له الأحد والاثنين.

ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأوّل الماضي يشهد السودان احتجاجات رداً على إجراءات اتّخذها قائد المجلس الانتقالي عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ، وحلّ مجلسَي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعزل رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، واعتقال مسؤولين وسياسيين.

وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع البرهان وحمدوك اتفاقاً سياسياً تضمّن عودة الأخير إلى منصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، إلّا أنّ الاتّفاق لقي معارضة من المحتجين.

وفي 2 يناير/كانون الثاني الجاري استقال حمدوك من منصبه، بعد ساعات من سقوط 3 قتلى خلال مظاهرات، وفق "لجنة أطباء السودان" (غير حكومية).

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً