استطلاع رأي: الصين تحظى بشعبية مقارنةً بالولايات المتحدة في 8 دول عربية   (Others)
تابعنا

أجرت شبكة “البارومتر العربي” البحثية المستقلة، استطلاعاً للرأي بعنوان "المنافسة الأمريكية- الصينية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، حيث استطلعت من خلاله آراء المواطنين في 9 دول عربية حول شعبية كل من الصين والولايات المتحدة لدى سكانها.

واطلعت TRT عربي على نسخة من نتائج الاستطلاع الذي أجري في ليبيا والعراق والأردن ولبنان وموريتانيا والمغرب وفلسطين وتونس والسودان.

ووفقاً للنتائج فإن الصين تتمتع بشعبية أكبر من الولايات المتحدة بين مواطني 8 دول عربية، في ظل مساعي بكين للعثور على دعم في منطقة تركت فيها واشنطن إرثاً مزعجاً.

ومن بين الدول التسع التي شملها الاستطلاع، كان المغرب هو البلد الوحيد الذي تتمتع فيه الولايات المتحدة الأمريكية بشعبية أكبر قياساً إلى الصين. وفي الدول الأخرى، كانت الصين أعلى شعبية بكثير من الولايات المتحدة الأمريكية.

إلا أنه من الناحية الاقتصادية، فلم يبدِ مواطنو تلك الدول رغبة في علاقات اقتصادية أقوى مع الصين، حيث يعود السبب في ذلك جزئياً إلى حقيقة أن سمعة الشركات الصينية أضعف من نظيراتها الغربية، وفق الشبكة.

وفيما يخص القضايا السياسية، تعاني الصين والولايات المتحدة الأمريكية على السواء من نفس القدر من القضايا التي يُحتمل أن تحد من دعم المواطنين للقوتين على السواء. إذ إنه بالنسبة للصين، فإن معاملتها للأقليات المسلمة، لا سيما الإيغور، تضر بشعبيتها في المنطقة.

بالمقابل، فإن استمرار الدعم الأمريكي للمواطنين بما يشمل مجهودات التطبيع عبر المنطقة في الآونة الأخيرة تعد مسألة مرفوضة بصورة عامة عبر المنطقة، وهو الأمر الذي يرجح أن يضر بجهود واشنطن لكسب قلوب وعقول المواطنين العاديين بالمنطقة.

وشملت النتائج أكثر من 23 ألف مقابلة عبر المنطقة، وهي بهامش خطأ نقطتين مئويتين في كل دولة، حيث يجنح المواطنون إلى تفضيل الصين، إلى حد ما، مقارنة بالولايات المتحدة الأمريكية، في 8 دول.

أما في فلسطين فتفضل أقلية من المواطنين الصين ونسبتهم 34%، بينما تختلف الآراء نحو البلدين حسب الفئة العمرية.

وأشار الاستطلاع إلى أنه بالرغم من انفتاح الصين المتزايد على العالم عبر مبادرة الحزام والطريق وانسحاب الولايات المتحدة من المنطقة للتركيز أكثر على آسيا، فإن التوجهات الأعرض تؤشر إلى تراجع مرجح في آراء المواطنين في الدول المستطلعة آراؤهم فيها تجاه الصين خلال العقد المقبل.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً