واحدة من كل خمس فتيات بين أعمار 11-16 في شمال المملكة يخافون من "التحرش الجنسي". (PA)
تابعنا

أظهر استطلاع أن الفتيات والشابات في شمال المملكة المتحدة لا يشعرن بأمان مثل نظيراتهن في لندن والجنوب، وفقاً لتقرير نشره موقع "الجارديان" لمسح أجرته مؤسسة "Girlguiding" الخيرية التي تشعر بالقلق إزاء الاختلافات الإقليمية "الصارخة" في المواقف السلوكية.

ويشير الاستطلاع، الذي نُشر الثلاثاء، إلى أن واحدة من كل خمس فتيات (ما يعادل 22%) بين 11و16 عاماً في شمال بريطانيا يخافون من "التحرش الجنسي" وهو ما يمنعهم من العودة إلى المدرسة. وبالمقارنة بمدينة لندن وجنوب بريطانيا، انخفض عدد الفتيات اللاتي لا يشعرن بأمان إلى 16%.

وورد في الاستطلاع أن 26% من الفتيات في الشمال قالوا إن التنميط الجنسي منعهن العودة إلى المدارس مقارنة بـ18% في لندن والجنوب. وقال الاستطلاع إن المشكلة "حادة" بين فتيات LGBTQ+، إذ يشكو ما يقرب من اثنيْن من كل خمسة فتيات (37 %) من التنميط الجنسي في المدارس.

وحسب الاستطلاع، فإن الفتيات صاحبات البشرة البيضاء يتمتعن بأمان أكثر من بقية الفتيات.

وبشكل عام، 19% من الفتيات اللاتي شاركن في الاستطلاع قلن إنهن لا يشعرن بأمان في المدارس، ولكن فتيات الشمال كانوا أقل شعوراً بالأمان بنسبة 22% ، مقارنة بـ19% في ميدلاندز الغربية، و16% في لندن وجنوب المملكة المتحدة.

وقالت المديرة التنفيذية لـGirlguiding أنغيلا سالت: "إنه لأمر صادم أن عديداً من الفتيات والشابات، وبعضهن لا تتجاوز أعمارهن 11 عاماً، لا يشعرن بالأمان في المدرسة أو على وسائل التواصل الاجتماعي أو في الأماكن العامة، إذ يُظهر بحثنا مدى شيوع التمييز والقولبة والتحيز الجنسي في مجتمعنا وكيف أنه من غير المفاجئ أن يخلق هذا حواجز أمام سعادة وثقة ونجاح الفتيات".

وأفادت سالت أنه "إلى جانب التفاوتات في استطلاع الفتيات في جميع أنحاء البلاد، من الضروري أن نتحرك الآن لمعالجة هذه القضايا لضمان تزويد كل فتاة وشابة بالفرص لتحقيق إمكاناتهن، بغض النظر عن المكان الذي يعشن فيه."

وقامت المؤسسة بإجراء استطلاع على أكثر من 3000 فتاة وشابة في جميع أنحاء المملكة المتحدة تتراوح أعمارهن بين 7 و21 عاماً خلال شهري مارس/آذار وأبريل/نيسان من أجل استطلاع سلوك الفتيات السنوي لعام 2022.

ومن المقرر أن تكشف وزارة الداخلية البريطانية الثلاثاء عن المرحلة الثانية من حملتها "هذا يكفي"، والتي جرى إعدادها للمساعدة في مواجهة العنف ضد الفتيات. وستستخدم الإعلانات التلفزيونية واللوحات الإعلانية ووسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات الإذاعية لتسليط الضوء على مختلف أشكال العنف ضد النساء والفتيات وكيفية تحدي مرتكبي الانتهاكات.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً