ترمب يتعهد للأمريكيين بمحاسبة الضالعين في اقتحام الكونغرس واستعدادات لتنصيب بايدن (AFP)
تابعنا

يستعد الحرس الوطني في الولايات المتحدة لنشر 20 ألفاً على الأقل من قواته في العاصمة واشنطن لتأمين مراسم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 يناير/ كانون الثاني.

وأعلن روبرت كونتي القائم بأعمال قائد الشرطة في المدينة هذا العدد بعد أن اقتحم الآلاف من أنصار الرئيس دونالد ترمب مبنى الكونجرس الأسبوع الماضي في محاولة فاشلة لوقف التصديق النهائي على فوز بايدن بالرئاسة.

وذكرت رويترز في عام 2016 أن عدد قوات الحرس الوطني التي انتشرت لتأمين تنصيب ترمب رئيساً بلغ نحو ثمانية آلاف.

وكانت شركة (Airbnb) لتأجير أماكن تمضية العطلات على الإنترنت وشركة (أوتيل تونايت) التابعة لها قد ألغتا كل الحجوزات في منطقة واشنطن الكبرى خلال أسبوع التنصيب.

وأغلقت السلطات الطرق حول مبنى الكونجرس ومنعت السلطات الجولات والزيارات في عدة مواقع بالعاصمة وطلبت رئيسة بلدية واشنطن ميريال باوزر من الزائرين الابتعاد عن المدينة.

من جانبه دعا الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، قيادة مجلس الشيوخ للمصادقة على التعيينات التي أجراها والقرارات التي يعتزم اتّخاذها في مستهلّ عهده، وذلك بالتوازي مع واجبات المجلس في إجراء محاكمة لسلفه المنتهية ولايته دونالد ترمب.

وقال بايدن في بيانه إنّ الولايات المتّحدة ترزح تحت وطأة جائحة كوفيد-19 وتداعياتها الاقتصادية الخانقة وتحتاج لأن يقرّ مجلس الشيوخ سريعاً التعيينات في الإدارة الجديدة حتى تتمكّن من التصدّي لهذه التحدّيات بعد توليه منصبه في 20 يناير.

ولن تبدأ محاكمة ترمب في مجلس الشيوخ إلا بعد أن يتولّى بايدن منصبه.

وأضاف الرئيس المنتخب "آمل أن تجد قيادة مجلس الشيوخ طريقة تمكّنها من أن تتعامل في آن معاً مع مسؤولياتها الدستورية بشأن إجراء العزل ومع الشؤون العاجلة الأخرى لهذه الأزمة".

وتهدّد محاكمة ترمب في مجلس الشيوخ بإعاقة عمل إدارة بايدن والإجراءات التشريعية التي يعتزم الديمقراطيون إقرارها في مستهلّ ولايته، ذلك أنّ مجلس الشيوخ لا يمكنه دستورياً، حال انعقاده كهيئة محكمة، أن يقوم بأي عمل آخر قبل انتهاء هذه المحاكمة.

وشدد بايدن على أنّ "أعمال العنف التي نفّذها حشد من أنصار ترمب قبل أسبوع حين اقتحموا الكابيتول هي "هجوم إجرامي مخطّط له ومنسّق نفذّه متطرّفون سياسيون وإرهابيون محليّون حرّضهم الرئيس ترمب على هذا العنف. ما حصل كان تمرّداً مسلّحاً ضدّ الولايات المتحدة. ويجب محاسبة المسؤولين عنه".

وفي وقت سابق الأربعاء، صوّت مجلس النواب الأمريكي الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، لصالح الموافقة على عزل ترمب.

وهذه المرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة التي يصوت فيها على إجراءات عزل رئيس للمرة الثانية خلال فترته الرئاسية.

وسيبقى ترمب في منصبه ومن المرجح أن ينهي فترة ولايته لأن الأمر يتطلب إدانة من مجلس الشيوخ لإقالته.

ترمب يتعهد بمحاسبة الضالعين في اقتحام الكونغرس

وقال الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترمب، إنه "أصيب بصدمة وحزن" من اقتحام الكونغرس يوم 6 يناير/كانون الثاني الجاري، متعهداً بمحاسبة كل الضالعين في عملية الاقتحام.

وأضاف قائلاً "أريد أن أكون واضحاً جداً، إنني أدين بشكل غير قابل للتفسيرات العنف الذي شهدناه الأسبوع الماضي، لا مكان على الإطلاق لأعمال العنف والتخريب في بلادنا.

كما لا مكان لها في حركتنا. جعل أمريكا عظيمة من جديد يعني الدفاع عن هيمنة القانون".

وتابع ترمب قائلاً "عصابات العنف تتحدى كل ما أؤمن به أنا، وكل ما تدافع عنه حركتنا. ليس من الممكن أن يقوم أي من المناصرين الحقيقيين لي بدعم العنف السياسي، أو إبداء عدم الاحترام بحق أجهزة الأمن أو العلم الأمريكي".

وزاد "شهدنا عنفاً سياسياً خرج عن نطاق السيطرة، شهدنا كثيراً جداً من الاضطرابات والعصابات وأعمال الترهيب والتدمير. لا بد أن يتوقف هذا، إن كنتم من اليمينيين أو اليساريين، الديمقراطيين أو الجمهوريين.

وشدد على أن "الولايات المتحدة دولة قانون، وهؤلاء الذين تورطوا في هجمات الأسبوع الماضي سيتم تقديمهم إلى العدالة".

وأشار إلى وجود مخطط لإجراء مظاهرات خلال الأيام القريبة في واشنطن وفي أنحاء مختلفة من البلاد، مضيفاً "الهيئة السرية الأمريكية أبلغتني بالتهديدات المحتملة. وأصدرت توجيهات للوكالات الفدرالية باستخدام كل الموارد اللازمة لضمان نقل السلطة".

واستطرد ترمب قائلاً "نقوم بنقل الآلاف من عناصر الحرس الوطني إلى واشنطن لتأمين المدينة وضمان انتقال (السلطة) بشكل آمن ودون وقوع أي حوادث".

وأردف موضحاً أنه شعر "بصدمة وحزن عميق بالمصيبة التي حصلت في الكابيتول الأسبوع الماضي"، داعياً كل الأمريكيين إلى "تجاوز انفعالات اللحظة".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً