السفيرة الدائمة لواشنطن في الأمم المتحدة نيكي هيلي  (Reuters)
تابعنا

قدمت سفيرة الولايات المتحدة الأميريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي استقالتها من منصبها، الثلاثاء، في مفاجأة جديدة من شأنها أن تكشف عن مزيد من الخلافات داخل الإدارة الأميركية.

وكانت هيلي قد نشرت مقالاً في صحيفة الواشنطن بوست، الشهر الماضي، وضحت فيه فخرها بالعمل مع إدارة الرئيس ترمب. وناقشت فيها خلافاتها مع بعض سياساته، رداً على مقال مجهول نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" ونسبته إلى مسؤول بارز في الإدارة الأميركية. وتحد المقال المجهول الكاتب عن وجود "مقاومة" سرية يمينية داخل إدارة ترمب، حيث يدور نقاش حول إمكانية استخدام التعديل 25 للإطاحة بترمب من منصبه، وفقاً لوكالة أسوشيتد برس.

من هي نيكي هيلي؟

ولدت عام 1972 في ولاية "ساوث كارولينا"، لأسرة هندية مهاجرة، وبدأت حراكها السياسي في وقت مبكر.

عام 1996 تزوجت من مايكل هالي الذي خدم لاحقاً في الحرس الوطني الأميركي، وفي حرب أفغانستان.

حصلت عام 2004 على مقعد بمجلس النواب، وعملت من خلاله على تحقيق البرنامج السياسي للحزب الجمهوري، والذي يتضمن السعي لمنع الإجهاض، ومنع زواج المثليين، وتخفيض الضرائب لخلق فرص عمل جديدة، وتميزت خلال تلك الفترة فأعيد انتخابها مجدداً عام 2008. 

أول مهاجرة تتقلد حكم الولاية

بدأت هيلي سعيها للوصول إلى حكم ولاية "ساوث كارولينا" من خلال حصولها على دعم حركة "حزب الشاي" التيز تنتمي للحزب الجمهوري وعلى رأسها سارة بالين. ثم خاضت حرباً شرسة أثناء التنافس على حكم الولاية. وتعرضت خلال حملتها الانتخابية لاتهامات بالخيانة والإهانات العنصرية بسبب أصولها، لكنها تمكنت في النهاية من اقتناص المنصب، لتكون أول امرأة من أصول مهاجرة تعود لأقلية إثنية تتولى حكم إحدى الولايات الأميركية.

تمكنت هيلي خلال الفترة الأولى لحكمها من تحقيق انخفاض واضح في معدلات البطالة. كما شهد اقتصاد الولاية نمواً ملحوظاً، ما جعلها تفوز بالدورة الثانية للحكم عام 2014.

مواقف وانتقادات 

جذبت هيلي أنظار المجتمع الدولي عام 2015 عقب جهودها التي أدت إلى إزالة علم الكونفدرالية الأميركية - الذي يعتبر رمزاً عنصرياً - من مقر الحكومة، على خلفية المذبحة العنصرية التي وقعت في كنيسة تشارلستون بولاية ساوث كارولينا، وأدت إلى مقتل مجموعة من ذوي البشرة السوداء، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز".

وخلال الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترمب، أيدت هالي السيناتور الجمهوري تيد كروز في انتقاداته التي وجهها لسياسة ترمب، وتحديداً رغبته في حظر المسلمين من دخول الولايات المتحدة، بالإضافة إلى انتقاداتها لسلوك ترمب خلال حملته الانتخابية وتحذيرها من احتمالية إساءته للدبلوماسية الأمريكية.

في نوفمبر 2016، رشحها الرئيس الأميركي ترمب لمنصب مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ورغم خبرتها المحدودة في السياسة الخارجية حينها، إلا أنها حصلت على تأييد غالبية مجلس النواب الأميركي حيث تم تعيينها رسمياً في يناير/ كانون الثاني 2017.

ترمب يقبل الاستقالة ويشيد

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وافق على طلب استقالة نيكي هيلي، مشيراً في تغريدة على تويتر إلى أنّها ستغادر منصبها مع نهاية العام الجاري. 

وقال الرئيس الأميركي إن هيلي أبلغته قبل ستة أشهر برغبتها في نيل قسط من الراحة. 

وأشاد ترمب خلال تحدثه للصحفيين في المكتب البيضاوي، بهيلي قائلاً إنها قامت بعمل رائع وإنه يأمل أن تعود إلى الإدارة في منصب آخر.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً