شركة “إن إس أو” الإسرائيلية تعرضت لانتقادات ووضعتها واشنطن على قائمة الشركات المحظورة (AFP)
تابعنا

خلص باحثو الحقوق الرقمية إلى أن هواتف محمولة لأربعة نشطاء أردنيين في مجال حقوق الإنسان اخترقت على مدار عامين باستخدام برنامج من صنع شركة برامج التجسس “إن إس أو” الإسرائيلية .

وقالت النتائج التي توصلت إليها "فرونت لاين ديفندرز وسيتيزن لاب" الثلاثاء إن بعض عمليات القرصنة يبدو أن الحكومة الأردنية نفذتها.

ويعد التقرير، الأحدث في سلسلة من التقارير التي تربط برنامج التجسس "بيغاسوس" التابع لشركة “إن إس أو” بانتهاكات تجاه ناشطين حقوقيين ومعارضين سياسيين.

ونفى الأردن هذه المزاعم، فيما لم يكن لدى "إن إس أو" أي تعليق على النتائج، لكنها قالت إن مراقبة النشطاء السياسيين من قبل أي عميل ترقى إلى ”سوء استخدام شديد” لمنتجها، وفقاً لأسوشييتد برس.

وواجهت كل من الشركة والحكومة الإسرائيلية انتقادات متكررة بشأن ممارساتهما الرقابية.

وذكر التقرير أن النشطاء هم أحمد النعيمات، وهو ناشط مناهض للفساد قال إن الأردن منعه من العمل أو مغادرة البلاد، ومالك أبو عرابي، محامي حقوقي، وسهير جرادات، وهي صحفية وناشطة في مجال حقوق الإنسان. وقال إن ناشطة حقوقية وصحفية أخرى جرى استهدافها، لكنها طلبت عدم ذكر اسمها بسبب مخاوف أمنية.

وأشار التقرير إلى أن ما لا يقل عن هدفين اخترقهما مشغلون ”يركزون بشكل أساسي على الأردن”. وأضاف أنه جرى التعرف على اثنين من المشغلين واللذيْن ”من المرجح أن يكونا جهازين تابعيْن للحكومة الأردنية”.

وفي وقت سابق من هذا العام ، قالت “فرونت لاين ديفندرز” إن ناشطة أردنية أخرى، هالة عاهد ديب، تعرضت للقرصنة بواسطة برنامج “إن إس أو”.

و"فرونت لاين ديفندرز" منظمة حقوقية غير ربحية مقرها أيرلندا تقول إنها تقدم المساعدة لنشطاء حقوق الإنسان المعرضين للخطر.

ويجري معهد "سيتزن لاب"، ومقره جامعة تورنتو، أبحاثاً حول تكنولوجيا المعلومات والأمن وحقوق الإنسان. وكانت المنظمتان حققتا حول "إن إس أو" سابقاً.

وفقاً لتقريرهما المشترك، حدثت الاختراقات بين أغسطس/آب 2019 وديسمبر/كانون الأول 2021. وقالت المنظمتان إن الاختراق الأخير حدث لجهاز آي فون، مما يشير إلى أن “إن إس أ و” واصلت استهداف نظام تشغيل أبل حتى بعد دعوى قضائية من قبل شركة التكنولوجيا العالمية العملاقة بشأن الاختراقات السابقة.

وفي بيان، قال أندرو أندرسون، المدير التنفيذي لـ"فرونت لاين ديفندرز"، إن البحث ”يظهر أن المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يضطلعون بعمل مشروع وسلمي لا يزالون مستهدفين من قبل السلطات المحلية” في الشرق الأوسط.

ونفى المركز الوطني الأردني للأمن السيبراني ”بشكل قاطع” نتائج التقرير.

وأضاف أن ”هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة، والأردن لم يتعاون مع أي عملاء بهدف التجسس على هواتف المواطنين أو فرض رقابة على مكالماتهم”.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً