الرئيس الإيراني حسن روحاني يتوعد بالرد في الوقت المناسب على اغتيال العالِم النووي الإيراني محسن فخري زاده
تابعنا

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده سترد في الوقت المناسب على اغتيال العالِم النووي الإيراني محسن فخري زاده، واصفاً العملية بـ"الفخ الإسرائيلي".

من جانبه توعد الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي، في تغريدة على تويتر، بالثأر لمقتل العالم زاده، مضيفاً أن عمله سيستمر.

وأفاد روحاني في اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا بالعاصمة طهران، السبت، أن فخري زاده لقي حتفه جراء "هجوم إرهابي"، وهو عالم تركزت جهوده في الفترة الأخيرة على أبحاث حول فيروس كورونا، بالإضافة إلى دراساته في المجال النووي والدفاعي.

وأضاف أن "إسرائيل تقف وراء الاغتيال" وأن "الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يهدف إلى إثارة الفوضى قبل مغادرة منصبه".

و أردف "إنهم يشعرون أن فترات القمع ستنتهي بعد أسابيع قليلة، ويريدون خلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة وصرف الانتباه عن الإرهاب والتهديدات التي يفرضونها على الأراضي المحتلة (فلسطين) هذه الأيام".

وتابع "أعداء إيران يعرفون جيداً أن الشعب الإيراني ومسؤوليه شجعان ومصممون على عدم ترك جريمة القتل هذه دون رد. وسترد السلطات المختصة على هذه الجريمة في الوقت المناسب".

من جانبه، أكد المرشد الإيراني علي خامنئي ضرورة محاسبة الضالعين في عملية اغتيال العالِم النووي الإيراني محسن فخري زاده.

وفي رسالة نشرها السبت غداة اغتيال فخري زاده، قال خامنئي إن العالم الإيراني البارز "قتل على أيدي العملاء الجناة".

وأوضح خامنئي "نقطتان يجب على جميع المسؤولين في البلاد أن يضعوهما نصب أعينهم وضمن جدول برامجهم".

وتتمثل الأولى في "ضرورة محاسبة الضالعين في جريمة الاغتيال"، والثانية في "مواصلة مشوار فخري زاده العلمي والفني في جميع المجالات التي كان يهتم بها ".

دعوات الثأر تتصدر عناوين الصحف

تصدرت دعوات الثأر والانتقام عناوين الصحف المحسوبة على التيار المحافظ في إيران على خلفية اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده.

بدورها فضلت الصحف المقربة من الإصلاحيين والحكومة صياغة عناوين معتدلة في تناولها لاغتيال فخري زاده، الذي كان نائباً لوزير الدفاع.

صحيفة "وطن إمروز" المقربة من المحافظين، دعت إلى الانتقام في تقرير لها تحت عنوان "إن لم نضرب فسيضربون".

وأشارت الصحيفة إلى وجود "غضب عام" في إيران، و"مطالب للانتقام من الولايات المتحدة والنظام الصهيوني".

من جهتها صحيفة "كيهان" المقربة من الزعيم الإيراني علي خامنئي، تناولت الاغتيال تحت عنوان "العين بالعين، فلينتظر الصهاينة".

أمّا صحيفة "آرمان ملي" الإصلاحية المقربة من حكومة الرئيس حسن روحاني، فقد اختارت عنوان "فخ التصعيد".

وقالت الصحيفة إنه يجب أن يكون الصبر الاستراتيجي وتحليل الأوضاع الإقليمية أهم محور سياسي لإيران على الرغم من تأجيج النار من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الشهرين الماضيين.

من ناحيتها أوردت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية آراء عدد من كتابها تحت عنوان "تحليل هجوم إرهابي" .

وأعلنت إيران أن "عناصر إرهابية مسلحة" هاجمت سيارة تقل فخري زاده، في منطقة أبسرد بالعاصمة طهران، "أصيب على إثرها بجروح خطيرة".

وقالت وزارة الدفاع الإيرانية في بيان لها الجمعة، إن فخري زاده نُقل إلى المستشفى عقب الهجوم، وتوفي رغم المحاولات الطبية لإنقاذه.

وشغل فخري زاده منصب رئيس وكالة البحث والابتكار التابعة لوزارة الدفاع وأحد الأسماء البارزة لبرنامج الصواريخ الباليستية.

والجمعة، أعلنت طهران اغتيال العالم فخري زاده المعروف بـ"عراب الاتفاق النووي الإيراني" عن عمر 63 عاماً، إثر استهداف سيارة كانت تقله قرب العاصمة.

ومساء الجمعة توعد الحرس الثوري الإيراني بـ "انتقام قاس" من قتلة فخري زاده،متهماً إسرائيل بالوقوف وراء عملية اغتياله، بحسب ما نقلت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية (رسمية) عن بيان صدر عن اللواء حسين سلامي القائد العام للحرس.

وقالت: إن "عناصر إرهابية مسلحة هاجمت ظهر اليوم سيارته، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة، ثم استشهد".

فيما قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عبر "تويتر": إن "هناك أدلة مهمة حول ضلوع إسرائيل في اغتيال فخري زاده".

وعقب تأكيد اغتيال فخري زاده أعاد ترمب نشر تغريدة لصحفي إسرائيلي تقول إن اغتيال العالم وجه "ضربة" إلى إيران.

الصحف الإيرانية تطالب بالثأر لاغتيال العالم النووي (AA)
TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً