عناصر تابعة لأحمد مسعود في ولاية بنجشير (Ahmad Sahel Arman/AFP)
تابعنا

دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأربعاء، إلى حوار بين قادة حركة "طالبان" وولاية بنجشير شمال شرق العاصمة الأفغانية كابل، مشدداً على حرمة الاقتتال بين الأشقاء.

جاء ذلك في بيان للاتحاد حمل توقيع رئيسه أحمد الريسوني، وأمينه العام علي القره داغي، في ظل إصرار أحمد مسعود، القائد الأفغاني للقوات المحاصرة في بنجشير، على عدم تسليم الولاية لـ"طالبان"، التي سيطرت على أفغانستان بالكامل تقريباً.

وقال الاتحاد إنه "يجدد تأييده لما اتسمت به الأيام الماضية من حفظ للأمن والسلم، سواء في العاصمة كابل، أو في غيرها من الولايات الأفغانية".

وأعرب عن "اعتزازه بما أظهره الشعب الأفغاني من تآلف وتعايش وانضباط متحضر".

وجدد "ترحيبه وتأييده لما أظهرته طالبان من عفو وتسامح، ويشيد بما لقيته الحركة من تجاوب، ويدعو الجميع إلى الاستمرار في هذا النهج الحكيم".

وتمكنت حركة "طالبان" من السيطرة على أفغانستان، خلال 10 أيام، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي اكتمل نهاية أغسطس/آب الماضي.

وعقب سيطرتها على كابل، الشهر الماضي، أعلنت "طالبان" عفواً عاماً عن موظفي الدولة، واعتزامها تشكيل حكومة على قاعدة واسعة، وتعهدت بألا تُستخدم أفغانستان منطلقاً للإضرار بأي دولة أخرى.

وحول أزمة بنجشير، قال الاتحاد إن "المسلك الشرعي الوحيد هو الحوار والتفاهم السلمي، والاستعانة بالأشقاء النزهاء، من الداخل أو من الخارج، إذا احتيج إلى ذلك".

وشدد على أن "اللجوء إلى السلاح والاقتتال الداخلي بين الأشقاء الأفغان محرم لا يجوز بحال من الأحوال".

وتابع: "أمام الإخوة قادة طالبان وبنجشير ما يكفي من الوقت لحل كل الخلافات العالقة، دون اللجوء إلى استعمال السلاح وإراقة الدماء".

وفي 25 أغسطس/آب الماضي، قال أحمد مسعود إنه بإمكان روسيا التوسط بينه وبين "طالبان"، مشدداً على ضرورة جعل الولاية منطقة عازلة.

وبنجشير، مسقط رأس أحمد مسعود، أحد أهم قادة المقاومة ضد الاحتلال السوفييتي في أفغانستان بين 1979 و1989.

ولم تتمكن "طالبان" حتى الآن من دخول الولاية، التي تسيطر عليها قوات مسلحة يقودها أحمد مسعود، نجل أحمد شاه مسعود، بعد مقتل الأخير على يد تنظيم "القاعدة" عام 2001.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً