أردوغان بحث مع السراج آخر التطورات في ليبيا (AA)
تابعنا

لم تكن تركيا طرفاً في النزاع الحاصل بين الأطراف الليبية، واختارت الاستجابة لطلبات الجهات الفعالة والشرعية بموجب القانون الدولي. بدا ذلك جلياً في المحادثات والردود الأخيرة لتركيا إزاء الصراع الليبي.

محادثات رسمية

بدت الأزمة في ليبيا حاضرة في مباحثات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي أجراها هاتفياً، السبت، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مشدداً على ضرورة وقف إطلاق النار في ليبيا.

وبحث الرئيس التركي، الجمعة، مع رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، في قصر دولمة بهتشة في إسطنبول، آخر التطورات في ليبيا، مجدداً دعمه لحكومة الوفاق، بحسب بيان للرئاسة التركية.

ودعا إلى وقف هجمات قوات حفتر غير الشرعية على طرابلس، مؤكداً وقوف تركيا إلى جانب حكومة الوفاق الشرعية برئاسة السراج من أجل السلام والاستقرار في ليبيا.

ويأتي لقاء أردوغان مع السراج بعد أيام من قصف دموي لمركز إيواء مهاجرين أسفر عن مقتل 53 مهاجراً كانوا يلوذون به هرباً من القصف المستمر في تاجوراء، في حين وجهت أصابع الاتهام بتنفيذه إلى قوات حفتر.

وقال مراسل TRT عربي في إسطنبول، إن البيان الذي أوضح محادثات الرئيس التركي مع السراج مهم، كونه يجدد ويؤكد الدعم التركي الكامل لهذه الحكومة التي تحظى بغطاء وشرعية دوليين.

وأضاف "هي رسالة جديدة من تركيا ولها أهمية من قبل الحكومة الليبية، وتكتسب أهمية كونها تساهم بمزيد من الاستقرار في هذه المرحلة؛ إذ إن فشل معركة طرابلس له انعكاسات وتداعيات تتمثل بأعمال القصف وقتل المدنيين من قبل قوات حفتر."

ودعا المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن في وقت سابق الخميس حفتر إلى مواصلة العملية السياسية مع حكومة الوفاق، قائلاً "إن على حفتر التخلي فوراً عن موقفه العدائي ومواصلة العملية السياسية مع حكومة الوفاق الوطني الليبي، المعترف بها دولياً، بقيادة فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي".

وقال إن الفترة المقبلة ستشهد سلسلة من المبادرات الدبلوماسية بشأن ليبيا بزعامة إيطاليا، وستشارك تركيا في المبادرات.

تركيا وحفتر: تصاعد الأزمة

صعّد احتجاز القوات التابعة للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر لستة بحارة من المواطنين الأتراك شرقي ليبيا، من مواجهة تركيا لها والتأكيد على وصفها بالإرهاب.

بدا ذلك واضحاً بوصف الرئيس التركي أردوغان لعملية احتجاز البحارة قبل أيام من إطلاق سراحهم بـ"القرصنة".

وقيّم أمر الله إيشلر، المبعوث التركي إلى ليبيا، إطلاق سراح البحارة، ومواقف حفتر المعادية لتركيا، قائلاً إن حفتر يسعى لدفع ليبيا نحو التطرف والإرهاب.

وكانت قوات اللواء المتقاعد في ليبيا خليفة حفتر قد وجهت تهديدات ضد تركيا، بعد خسائرها جنوب العاصمة طرابلس، رد عليها وزير الدفاع التركي خلوصي أقار مشدداً على أن كلفة الهجمات أو المواقف العدوانية ضد تركيا في ليبيا، ستكون باهظة جداً "وسيتم الرد عليها بأشد ما يمكن".

يُذكر أنه في 4 أبريل/نيسان الماضي، أطلقت قوات حفتر عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، وسط تنديد دولي واسع ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً