وقبل نحو أسبوع، أعلن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية الإضراب عن الطعام، وأطلقوا على تصعيدهم اسم "معركة الكرامة 2"، وهي معركة بدأت بقيادة الحركة الأسيرة، ثم انضم إليها عدد كبير من الأسرى. وسعت إدارة السجون الإسرائيلية إلى فض الإضراب وإرغام الأسرى على فكه، بوسائل مختلفة.
ونشر نادي الأسير الفلسطيني تفاصيل الاتفاق بين إدارة السجون الإسرائيلية والأسرى، والذي "يقضي بتلبية مجموعة من مطالبهم الحياتية أبرزها وقف تشغيل أجهزة التشويش، وتركيب هواتف عمومية في أقسام الأسرى".
ووفق الاتفاق، سيُسمح للأسرى باستخدام الهاتف العمومي ثلاث مرات في الأسبوع، وتكون مدة المكالمة ربع ساعة لكل أسير، فيما ستُنقل الأسيرات من معتقل الدامون إلى معتقل آخر، وستتم إعادة الأسرى المرضى في معتقل عيادة الرملة إلى القسم القديم، وتعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل الإجراءات العقابية التي تم فرضها العام الماضي على الأسرى، وتخفيض إجمالي الغرامات التي فرضت على الأسرى خلال المواجهة التي اندلعت مؤخراً بين أسرى وسجّانين إسرائيليين.
جولات حوار صعبة
وأشار الأسير إلى أن "جلسات الحوار مع إدارة السجون كانت صعبة جداً وتستغرق عدة ساعات دون أية نتيجة".
وأضاف "قامت إدارة سجون الاحتلال بمساومة الأسرى على جميع مطالبهم، ولكن أكثر المساومات تركزت على آلية استعمال الهاتف العمومي، إذ رفضت اتصالهم بالأقارب من الدرجة الثانية والثالثة، والاكتفاء بالحديث فقط مع الأقارب من الدرجة الأولى".
وقال "شارك في جلسات الحوار ممثل سياسي عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وممثل أمني عن جهاز المخابرات الإسرائيلي العام الشاباك وممثل عن إدارة السجون، مقابل عدد من قيادات الأسرى التي تمثل الحركة الأسيرة وتحمل مطالبهم، الأمر الذي شكل ضغطاً كبيراً على الأسرى بسبب وقوف الجانب الإسرائيلي على أدق التفاصيل، محاولاً عدم منحهم حقوقهم الأساسية".
مساومات
ويقول قبها وهو أسير محرر أفرِج عنه من السجون الإسرائيلية قبل أيام، إن "مطالب الأسرى عادلة وتهدف إلى تحسين ظروف تواصلهم مع ذويهم وتركيب هاتف عمومي لهم كما هو الأمر في السجون الإسرائيلية كافة، وإزالة أجهزة التشويش التي تؤثر سلباً على صحتهم وتحرمهم حق الاطلاع على العالم الخارجي عبر التشويش على بث الراديو والتلفاز".
وأكد أن السلطات الإسرائيلية تمنع ذوي الأسرى من زيارتهم، وترفض زيارة الأقارب من الدرجة الثانية والثالثة، كما يحرم أسرى قطاع غزة من الزيارة.