خلص التقرير الأممي إلى أن ملايين في تيغراي يحتاجون إلى "غذاء عاجل ودعم زراعي ومعيشي للحيلولة دون الانزلاق أكثر نحو المجاعة" (Reuters)
تابعنا

كشفت وثيقة داخلية لدى الأمم المتحدة، عن بحث غير منشور أجرته عدة وكالات أممية وإغاثية، يقول إن 350 ألف شخص يعيشون ظروف المجاعة في إقيلم تيغراي المتنازع عليه في إثيوبيا، حسب وكالة رويترز.

وتشكّك الحكومة الإثيوبية في تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، حسبما أفادت اللجنة الدائمة بين الوكالات الاثنين، وتضمّ اللجنة رؤساء ما لا يقلّ عن 18 منظمة، بعضها تابع للأمم المتحدة.

وقالت الوثيقة الصادرة بتاريخ السابع من يونيو/حزيران: "بالنسبة إلى خطر المجاعة، لوحظ أن الحكومة الإثيوبية تشكّك في الأرقام الواردة في التحليل غير المنشور للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، بخاصة الاعتقاد أن ما يقدَّر بنحو 350 ألف شخص في مختلف أنحاء تيغراي يعيشون مجاعة عند المرحلة الخامسة وفقاً للتصنيف".

وأضافت أن التقرير، الذي قال دبلوماسيون إنه قد يُنشر الخميس على الأرجح، خلص إلى أن ملايين في تيغراي يحتاجون إلى "غذاء عاجل ودعم زراعي ومعيشي للحيلولة دون الانزلاق أكثر نحو المجاعة".

وأكّد دبلوماسي إثيوبي كبير في نيويورك اشترط عدم ذكر اسمه، أن الحكومة تشكّك في التحليل وتشكّك في أساليب المسح وتتهم التصنيف بالافتقار إلى الشفافية وعدم إجراء مشاورات كافية مع السلطات المعنية.

ولم تردّ قوة مهمات الطوارئ التابعة للحكومة الإثيوبية بشأن تيغراي ومكتب رئيس الوزراء آبي أحمد ووزارة الخارجية على طلب تعقيب.

وقالت السفارة الإثيوبية في لندن في بيان السبت، إن الحكومة "تتعامل مع مسؤوليتها عن إنهاء معاناة شعب تيغراي الحالية بجدية شديدة، وبذلت حتى الآن جهوداً حثيثة للتعامل الشامل مع الاحتياجات الإنسانية على الأرض بالتنسيق مع شركاء محليين ودوليين".

وأُعلنت المجاعة مرتين خلال العقد المنصرم، إحداها في الصومال عام 2011، والأخرى في جنوب السودان عام 2017، حسبما يوضح التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي. وتستخدم وكالات الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة والحكومات والأطراف المعنية الأخرى هذا التصنيف للعمل معاً لتحديد شدة انعدام الأمن الغذائي. وفي نوفمبر/تشرين الثاني اندلع القتال في تيغراي بين القوات الحكومية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي كانت الحزب الحاكم في المنطقة، وتدخلت قوات من دولة إريتريا المجاورة في الصراع دعماً للحكومة الإثيوبية.

وأسفر العنف في تيغراي عن مقتل آلاف وتشريد أكثر من مليونين في المنطقة الجبلية التي يعيش فيها ما يربو على خمسة ملايين شخص.

وذكرت الأمم المتحدة الأربعاء وجود تقارير تتحدث عن وقائع رفض تحرُّك المساعدات، وتعرُّض موظفي الإغاثة للتحقيق والهجوم والاحتجاز في نقاط التفتيش العسكرية، علاوة على نهب ومصادرة أطراف الصراع أصول وإمدادات الإغاثة.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة: "بلغ انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية مستويات تبعث على القلق"، مضيفاً أن تقارير تفيد بجوع شديد في أوساط النازحين، كما أن في شمال غرب تيغراي حاجة شديدة إلى الغذاء، بعد حرق ونهب المحاصيل.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً