بيرتس: استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين والاعتداءات والانتهاكات لا تساهم في استعادة المسار الديمقراطي (Mohamed Nureldin Abdallah/Reuters)
تابعنا

دعت الأمم المتحدة السبت، الأطراف السودانية إلى إيجاد أرضية مشتركة لحل الأزمة السياسية في البلاد.

جاء ذلك في بيان لرئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس) فولكر بيرتس، بمناسبة الذكرى 66 لاستقلال البلد العربي.

وقال بيرتس: "يجب معالجة انعدام الثقة بين جميع الأطراف السودانية عاجلاً، بهدف إيجاد أرضية مشتركة لمسار متفَق عليه بشكل متبادل للخروج من الأزمة السياسية الحالية".

وأوضح أنّ "استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين، والاعتداءات على الصحفيين، والانتهاكات بحق حرية الصحافة والحقوق الأساسية، لا تساهم في خلق بيئة مواتية لاستعادة المسار الديمقراطي".

وأضاف: "يجب وقفُ هذه الانتهاكات والشروع في التحقيق بها بشكل كامل وموثوق وتقديم مُرتكبيها للعدالة".

كما حثّ المبعوث الأممي السلطات السودانية على "احترام الحق في التجمّع السلمي والسماح للمتظاهرين الملتزمين عدمَ استخدام العنف بالتعبير عن أنفسهم بحرية"، حسب البيان ذاته.

والجمعة وجّه مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، سلطات بلاده إلى اتّخاذ إجراءات قانونية في أحداث صاحبت مظاهرات شعبية، أسفرت عن سقوط 5 قتلى وعشرات المصابين.

ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأوّل الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضاً لإجراءات اتخذها البرهان، تتضمن إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك.

وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقّع البرهان وحمدوك، اتفاقاً سياسياً تضمّن عودة الأخير إلى منصبه، وتشكيل حكومة كفاءات (غير حزبية)، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

لكن قوى سياسية ومدنية سودانية تعتبر الاتفاق "محاولة لشرعنة الانقلاب"، وتتعهّد بمواصلة الاحتجاجات حتّى تحقيق "الحكم المدني الكامل" خلال الفترة الانتقالية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً