الأمم المتحدة تدعو إلى الحوار في ليبيا بعد انقلاب موازين القوى (AFP)
تابعنا

قالت الأمم المتحدة مساء الخميس، إنها تتابع تغيُّر موازين القوى في ليبيا، وتنتهز ذلك لدعوة الأطراف في البلاد مجدداً إلى المفاوضات لوقف إطلاق النار.

جاء خلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عبر دائرة تلفزيونية مع الصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.

وكان دوجاريك يرد على أسئلة الصحفيين بشأن إمكانية أن تؤدي الانتصارات المتتالية التي حققتها الحكومة الليبية على مليشيا الانقلابي خليفة حفتر إلى إحلال السلام في ليبيا.

وقال: "نحن نتابع ما يحدث على الأرض في ليبيا حالياً ولا نغمض أعيننا عما يجري هناك، وتركيزنا الأساسي الآن ينصب على الدفع نحو المفاوضات ووقف القتال".

وحول إذا ما كانت الأمم المتحدة تعتقد أن فرض الحكومة سيطرتها على طرابلس، قد يؤدي إلى تحسين فرصة المفاوضات، قال دوجريك: "نعم سوف ننتهز هذه الفرصة بغض النظر عن الدوافع الخاصة بالأطراف المعنية“، مؤكداً أن “الأمم المتحدة ستدفع باتجاه المفاوضات".

من جانبه، قال السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند إنه "حان وقت مغادرة كل المرتزقة ليبيا من أجل وقف التصعيد".

وقال نورلاند في مؤتمر صحفي إن "في مصر أشخاصاً اعتقدوا أن المراهنة على حفتر قد تحمي مصالح بلدهم لكنهم أدركوا أن هذه المقاربة لم تنجح".

وفي وقت سابق الخميس، أعلن الجيش الليبي استكمال تحرير العاصمة طرابلس مقر الحكومة المعترف بها دولياً، التي ينازعها حفتر على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

واحتلت مليشيا حفتر بدعم من دول عربية وأوروبية مناطق في طرابلس، ضمن هجوم بدأته في 4 أبريل/نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين بجانب دمار مادي واسع.

ومنذ إطلاقه عملية "عاصفة السلام" في 25 مارس/آذار الماضي، تمكَّن الجيش الليبي من تحرير كامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدتين بالجبل الغربي، وبدأ الخميس محاصرة مدينة ترهونة جنوب طرابلس.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً