البعثة الأممية في ليبيا ترحّب باستجابة حكومة الوفاق ومليشيات حفتر للهدنة الإنسانية (AFP)
تابعنا

رحّبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا السبت، بـ"استجابة طرفَي الصراع لنداءات وقف القتال لأهداف إنسانية".

جاء ذلك في بيان للبعثة نشرته عبر موقعها الإلكتروني الرسمي دعت فيه إلى "التفعيل الفوري لوقف الاقتتال على جميع الجبهات" بين قوات حكومة الوفاق الوطني المعترَف بها دوليّاً، وقوات خليفة حفتر.

ودعت البعثة جميع الأطراف إلى "توحيد جهودها والعمل معاً من أجل توجيه كل الطاقات والموارد لدعم الليبيين والسلطات المحلية في سبيل مواجهة خطر كورونا".

وشدّدَت على "ضرورة السماح بتقديم المساعدات الإنسانية وتوفير السلع والمواد الغذائية، وإتاحة المجال لمنظمة الصحة العالمية وشركائها للعمل دون عوائق في جميع أنحاء البلاد".

كان المتحدث باسم مليشيات حفتر، أحمد المسماري، صرّح في وقت سابق السبت، بأن حفتر يُبدِي ترحيبه بدعوة الأمم المتحدة ودول غربية وعربية إلى هدنة إنسانية في ليبيا، للتركيز على جهود مكافحة كورونا.

لكن تصريح المسماري تزامن مع تجديد مليشيات حفتر خرقها للهدنة المتوصَّل إليها سابقاً بجهود تركية روسية، إذ نفذت هجوما بقذائف صاروخية السبت، على أحياء سكنية بالعاصمة الليبية طرابلس، مما خلّف إصابتين.

فيما شكّك المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق محمد قنونو، في صدقية تصريحات مليشيا حفتر. وأكّد عبر بيان، أن قواتهم ملتزمة دعوات وقف إطلاق النار لدواعي الحوار ولأسباب إنسانية، واصفاً إعلان حفتر قبوله وقف الاقتتال بـ"الإعلان الكاذب".

وبوتيرة يومية تخرق قوات حفتر وقف إطلاق النار عبر شنّ هجمات على العاصمة طرابلس (غرب)، مقرّ حكومة الوفاق المعترف بها دوليّاً، ضمن عملية عسكرية مستمرة منذ 4 أبريل/نيسان 2019.

وقبل أيام دعا كل من الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والجزائر، أطراف النزاع الليبي كافة إلى هدنة إنسانية لمساعدة الحكومة على مواجهة كورونا.

ورسميّاً، لم يُعلَن في ليبيا حتى مساء السبت عن تسجيل أي إصابة بالفيروس أو حتى حالة اشتباه.

وحتى مساء السبت أصاب كورونا أكثر من 300 ألف شخص حول العالم، توُفّي منهم نحو 13 ألفاً، أغلبهم في إيطاليا والصين وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً