الأمين العام للأمم المتحدة أكد فور وصوله إلى ليبيا التزامه الكامل بدعم العملية السياسية التي يقودها الليبيون
تابعنا

عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه العميق إزاء التحركات العسكرية، وخطر وقوع مواجهات في ليبيا.

وأضاف غوتيريش، بحسب تغريدة نشرتها البعثة الأممية في ليبيا عبر حسابها على تويتر، بأنه "ليس هناك حل عسكري، والحوار بين الليبيين هو الحل الوحيد للمشاكل بينهم". كما دعا غوتيريش الجميع إلى التزام التهدئة وضبط النفس.

ووصل غوتيريش إلى ليبيا الأربعاء، قادماً من مصر ضمن جولة إقليمية، ومن المرتقب أن يلتقي خلال زيارته مسؤولين ليبيين.

وكان فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، قد أعلن الأربعاء، حالة "النفير العام" لقوات الجيش والشرطة؛ إثر رصد تحركات لقوات خليفة حفتر، قرب العاصمة طرابلس".

وطالب السراج، بصفته القائد الأعلى للجيش، قواته بـ"الاستعداد والتصدي لأي تهديدات تستهدف زعزعة الأمن في أية منطقة، سواء من تنظيمات إرهابية أو إجرامية أو مجموعات مارقة خارجة عن القانون أو مرتزقة أو من يهدد أمن أية مدينة ليبية"، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي.

بيان السراج جاء بعدما أعلن المكتب الإعلامي لقوات حفتر، المسيطرة على شرقي ليبيا، تحرك وحدات عسكرية تابعة لها إلى المنطقة الغربية، لـ"تطهير ما تبقى من الجماعات إرهابية" في إشارة إلى الكتائب غير الخاضعة لها، والداعمة لحكومة الوفاق المعترف بها دولياً.

وأضاف السراج "التزمنا ضبط النفس في السابق تجاه افتعال متعمد للأزمات، لكن أمام هذا الإصرار على تبني هذا النهج العدائي، الذي اعتقدنا أننا تجاوزناه، فقد أصدرنا التعليمات، وأعلنّا حالة النفير العام".

وشدد على أنه "لا حل عسكرياً للأزمة الليبية، والحرب لا تجلب إلا الدمار للبلد، والمعاناة للشعب".

وتنتشر قوات حفتر، في عدة نقاط في المنطقة الغربية أقربها إلى طرابلس بلدة الأصابعة المجاورة لمدينة غريان، والتي لا تبعد عن العاصمة سوى نحو 80 كلم، وكثفت في الفترة الأخيرة من تحركاتها في المنطقة، بعد سيطرتها مؤخراً على المدن والبلدات الرئيسة في إقليم فزان (جنوب غرب).

ولفت السراج، إلى أن "هذا التصعيد الممنهج يأتي قبل أيام معدودة من عقد الملتقى الوطني الجامع (للحوار)، الذي يرى فيه الليبيون بصيص أمل ومخرجاً من الأزمة، وفرصة لتوحيد المؤسسات وطريقاً يوصل للانتخابات، لكن هذه الأطراف بخطابها هذا، ستعمل على تقويض كل ذلك".

وتنظم بعثة الأمم المتحدة، مؤتمراً للحوار في مدينة غدامس الليبية، بين 14 و16 أبريل/نيسان الجاري، ضمن خارطة طريق أممية لحل النزاع في البلد العربي الغني بالنفط.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً