لوحظت بحوزة مليشيا حفتر أنظمة "بانتسير" الروسية للدفاع الجوي، رُكِّبت على شاحنات من طراز "SX45" من صناعة شركة "مان" الألمانية - صورة أرشيفية (AFP)
تابعنا

أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن الدولي بمقتل 58 مدنياً وجرح 190 آخرين على الأقل، جراء القتال الدائر في ليبيا منذ مطلع أبريل/نيسان الماضي حتى 18 مايو/أيار الجاري.

جاء ذلك في جلسة مجلس الأمن المنعقدة حالياً عبر دائرة تلفزيونية، لمناقشة تقرير غوتيريش بشأن "حماية المدنيين في النزاع المسلح".

وقال غويتريش في إفادته خلال الجلسة: "وثقت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا مقتل ما لا يقل عن 58 مدنياً وجرح 190 بين 1 أبريل/نيسان و18 مايو/أيار".

وأضاف: "أظهر تقريري حول حماية المدنيين في النزاعات المسلحة، تقدماً ضئيلاً في حماية المدنيين والامتثال للقانون الدولي عام 2019".

وتقول حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً إن مليشيات خليفة حفتر تستهدف المدنيين، وتتعمد قصف أهداف مدنية.

من جهة أخرى، أعلنت السلطات الألمانية الأربعاء، أنها تتحرى بشأن كيفية حيازة مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر معدات عسكرية ألمانية، على الرغم من قرار حظر استيراد السلاح في ليبيا.

وذكرت مجلة "شتيرن" المحلية، أنه لوحظت بحوزة مليشيا حفتر مؤخراً، أنظمة "بانتسير" الروسية للدفاع الجوي، وقد رُكِّبت على شاحنات من طراز "SX45" من صناعة شركة "مان" الألمانية، ولفتت إلى أنه رُصد نقل طائرات إماراتية أنظمة دفاع جوي إلى مليشيا حفتر الأسبوع الماضي.

وأضافت أنه وفقاً لتقارير الأمم المتحدة، فإن الجيش الإماراتي يستخدم أنظمة "بانتسير" بعد تركيبها على شاحنات "مان".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية ماريا أديباهر، في تصريح عقب نشر الخبر بالمجلة، إنه يجري التحري حول تفاصيل الحادثة.

وتواصل مليشيا حفتر تكبُّد خسائر فادحة، جراء تلقِّيها ضربات قاسية في محاور جنوبي طرابلس وكل مدن الساحل الغربي وصولاً إلى الحدود مع تونس، إضافة إلى قاعدة "الوطية" الاستراتيجية (غرب) وبلدتَي بدر وتيجي ومدينة الأصابعة بالجبل الغربي (جنوب غرب طرابلس).

وبدعم من دول عربية وأوروبية، تشن مليشيا حفتر منذ 4 أبريل/نيسان 2019، هجوماً متعثراً للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دولياً، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين بجانب أضرار مادية واسعة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً