الإمارات أرسلت عملاء استخباراتيين إلى مدن سورية لدعم وتدريب عناصر تنظيم PKK/YPG الإرهابي (AA)
تابعنا

أفادت وكالة الأناضول بأن الإمارات التي بدأت محادثات سرية مع تنظيم PKK/YPG الإرهابي في 2017، أرسلت عملاء استخبارات إلى المناطق التي يحتلها التنظيم في سوريا خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة.

ودأب العملاء الذين أرسلتهم الإمارات إلى مناطق بعينها، على تدريب إرهابيي التنظيم على التجسس وكشف التجسس والعمليات التخريبية والاغتيالات والاستخبارات الرقمية وأمن المعلومات، وفقاً لمراسل الأناضول.

وقد جرت تلك الأنشطة في مدن القامشلي والحسكة ودير الزور السورية.

ووفقاً للمصدر ذاته، فقد شكّلت الإمارات التي زوّدت التنظيم بمعدات تقنية لأنشطة الاستخبارات، شبكة اتصالات سرية استطاعت من خلالها التواصل مع التنظيم الإرهابي مباشرة.

تنفيذ اغتيالات

واستطاع مراسل الأناضول الذي زار سوريا مرات عدة بانتظام، التوصل إلى الأسماء الكودية لبعض عملاء الإمارات الذين قدّموا دعماً استخباراتياً للتنظيم الإرهابي.


ووفقاً للمراسل، قدّم العميل الذي يحمل الاسم الكودي "عبد اللطيف عبد القادر حمروش"، لعناصر PKK/YPG الإرهابي تدريبات في مجالي الأمن المعلوماتي والاستخبارات الرقمية، في مقرات التنظيم بمدينة القامشلي لمدة عام واحد.

أمّا العميل الذي يحمل اسم "محمد عبد القادر الشحي" فقد نفّذ عمليات اغتيالات للتنظيم في سوريا، في حين قدّم العميل "أحمد رشيد محمد" تدريبات للتنظيم على التشفير الرقمي وشبكات الاتصال.

تحويلات مالية

وفي يونيو/حزيران الماضي، قال مصدر أمني في أربيل شمال العراق إن الإمارات قدّمت مساعدات مالية لتنظيم PKK/YPG الإرهابي، وفقاً لصحيفة العربي الجديد.

ووفقاً للصحيفة، قال المصدر إن السلطات في الإقليم"فرضت إجراءات رقابية على التحويلات المالية القادمة من الإمارات"، مشيراً إلى أنه من بين الإجراءات الرقابية منع شركات التحويل المالي من تسليم المبلغ للمستفيد إلا بعد مراجعته من قبل جهاز الأمن الداخلي في الإقليم "الأسايش"، والإفصاح عن مصدر الحوالة وسبب التحويل ووجهة الإنفاق وتفاصيل أخرى.

ويتخذ التنظيم الإرهابي من جبال قنديل شمالي العراق معقلاً له، وينشط في العديد من المدن والبلدات ويحتل عدداً كبيراً من القرى في المنطقة، ويشن هجمات على الداخل التركي انطلاقاً من الأراضي العراقية.

ومطلع الشهر الجاري، تطرق وزير الدفاع التركي خلوصي أقار إلى الدور الذي تلعبه الإمارات العربية المتحدة في المنطقة، منتقداً إياها لارتكابها "أعمالا ضارة" في ليبيا وسوريا، وتعهد بأن تركيا ستحاكم أبو ظبي على أفعالها.

وقال أقار: "الإمارات تتقصد دعم المنظمات الإرهابية المعادية لتركيا لإيذائنا"، مضيفاً أن الإمارات أصبحت أداة سياسية وعسكرية مفيدة لدول أخرى.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً