وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان يؤكد أن بلاده أجرت مباحثات مع إيران (Ahmed Yosri/Reuters)
تابعنا

أجرى مسؤولون سعوديون وإيرانيون جولات عدة من المباحثات خلال الأشهر الماضية في العاصمة العراقية، كُشِف عنها للمرة الأولى في أبريل/نيسان الماضي خلال فترة رئاسة حسن روحاني، وقد حققت "تقدماً جاداً" بشأن أمن الخليج، حسب ما كشف مسؤول إيراني.

وكشف مسؤولون عراقيون أن الجانبين استأنفا المباحثات الشهر الماضي في بغداد، لكنّ الرياض وطهران لم تؤكدا ذلك علناً.

وقال الوزير فيصل بن فرحان في مؤتمر صحافي جمعه بوزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في الرياض: "بالنسبة للمفاوضات مع الجانب الإيراني، الجولة الرابعة تمّت في 21 سبتمبر/أيلول".

وأضاف: "لا تزال هذه المحادثات في مرحلتها الاستكشافية، نأمل أن تضع أساساً لمعالجة المواضيع العالقة بين الطرفين، سوف نسعى ونعمل على تحقيق ذلك".

ولم يُشِر فرحان إلى مكان عقد الاجتماع ومضمونه أو إلى مستوى التمثيل.

وقطعت الرياض علاقاتها مع طهران في يناير/كانون الثاني 2016، إثر هجوم على سفارتها في العاصمة الإيرانية طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد شمال شرقي البلاد، نفّذه محتجّون على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي نمر النمر.

وتُعدّ إيران والسعودية أبرز قوّتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفّات الإقليمية، ومن أبرزها النزاع في اليمن، حيث صعّد المتمردون الحوثيون مؤخّراً هجماتهم على مدن جنوب المملكة بواسطة الطائرات المُسيّرة والصواريخ البالستية.

وشهد شهر سبتمبر/أيلول الفائت سبع هجمات، كان أبرزها هجوم بصاروخ بالستي أسفر عن إصابة طفلين في الدمام في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط.

بدوره، أعرب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي بوريل عن أمله في التوصّل لتسوية للنزاع اليمني المستمر منذ 7 سنوات.

وقال بوريل: "ما يحدث في اليمن مأساة رهيبة للناس هناك وله تأثير على المنطقة بأسرها".

وناشد "جميع أطراف هذا النزاع لتقديم الدعم الكامل للتوصّل لتسوية سلميّة للنزاع"، مشيراً إلى ضرورة أنّ "تبدأ المفاوضات بوقف إطلاق النار".

وتقود السعودية منذ 2015 تحالفاً عسكرياً دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، والتي تخوض نزاعاً دامياً ضدّ المتمردين الحوثيين، المدعومين من إيران، منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في 2014.

وأسفر النزاع في اليمن عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم الكثير من المدنيين، كما تسبب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً