حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من تطور الحرب في أوكرانيا، قائلاً إن "الإنسانية على بُعد سوء فهم واحد فقط وسوء تقدير واحد فقط من الإبادة النووية".
ويأتي تحذير غوتيريش الاثنين خلال افتتاح مؤتمر لمراجعة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية التي مضى عليها 50 عاماً، والتي تهدف إلى منع انتشار الأسلحة النووية وتحقيق عالم خال من الأسلحة النووية في نهاية المطاف.
من جانبها حذرت الولايات المتحدة واليابان وألمانيا ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية والعديد من المتحدثين في المؤتمر من خطر وقوع كارثة نووية.
ولم تلق روسيا، التي تعرضت لانتقادات من بعض المتحدثين، بخطابها في الموعد المقرر أمس الاثنين، لكن التوقعات تشير إلى إمكانية إلقائه الثلاثاء.
ومن المقرر أن يتحدث ممثل الصين الثلاثاء أيضاً.
وقال وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، إن كوريا الشمالية تستعد لإجراء تجربتها النووية السابعة، وإيران "إما غير راغبة أو غير قادرة" على قبول العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 الذي يهدف إلى كبح برنامجها النووي، وروسيا هي الأخرى "تلوح على نحو خطير ومتهور بالأسلحة النووية" في أوكرانيا.
وأضاف: ”لا مكان في عالمنا لردع نووي قائم على القوة والتخويف أو الابتزاز. علينا أن نتكاتف معاً في رفض هذا (الوضع)”.
من جانبه قال رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، إن الانقسامات، التي يشهدها العالم منذ مؤتمر المراجعة الأخير في عام 2015، أصبحت أكبر.
وأضاف أن تهديد روسيا باستخدام الأسلحة النووية في حرب أوكرانيا قد ساهم ”في القلق العالمي من احتمال حقيقي بوقوع كارثة نووية”.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إن ”خطاب موسكو النووي المتهور"، منذ غزو جارتها الأصغر، ”يعرض للخطر كل ما حققته معاهدة حظر الانتشار النووي خلال خمسة عقود”.
وبدا أن بوتين تراجع عن تهديداته النووية في رسالة تحية للمشاركين في مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي نشر على موقعه على الإنترنت يوم الاثنين، إذ قال "نعتقد أنه لا يمكن كسب حرب نووية ولا يجب خوضها على الإطلاق، نحن ندافع عن الأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة لجميع أعضاء المجتمع الدولي".
