انتهت نتائج تحقيق استهداف السفن الأربعة، قبالة سواحل الإمارات، 12 مايو/آيار الماضي، إلى أن "دولة تقف وراء التخريب"، وفق إعلام سعودي رسمي.
وأبلغت الإمارات مجلس الأمن الدولي، الخميس، بأن الهجمات التي تعرضت لها أربع ناقلات قبالة ساحلها يوم 12 مايو/أيار تحمل بصمات "عملية معقدة ومنسقة"، وأن إحدى الدول تقف وراء العملية على الأرجح.
وأفادت فضائية الإخبارية السعودية الرسمية، عبر حسابها في تويتر، فجر الجمعة، أن "نتائج التحقيق المشترك تشير إلى أن دولة (لم تسمها) تقف وراء تخريب السفن قبالة سواحل الإمارات"، مرجحة "استخدام ألغام بحرية وزوارق سريعة في العملية"، مشيرة إلى أن "الألغام تمت زراعتها من قبل غواصين على الأرجح".
وفي 30 مايو/آيار الماضي، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، لدى زيارته الإمارات آنذاك، إن إيران تقف وراء عملية التخريب التي استهدفت 4 سفن تجارية بينها اثنتان سعوديتان، قرب ميناء الفجيرة الإماراتي، في 12 مايو/أيار الماضي، وإنه سيعرض أدلته على مجلس الأمن الدولي.
من جانبها، وصفت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، فجر الجمعة، النتائج الأولية لتحقيقات كل من السعودية والإمارات والنرويج المعروضة على مجلس الأمن، الخميس، بـ"المسرحية".
وقالت الوكالة الإيرانية الرسمية "انتهت المسرحية التي أطلقتها الإمارات في الأمم المتحدة حول تفجيرات السفن التجارية في المياه الاقتصادية لميناء الفجيرة بلا نتيجة. ونظمت الإمارات في مكتب ممثليتها في منظمة الأمم المتحدة بحضور أعضاء مجلس الأمن الدولي هذه المسرحية حول أعمال تخريب تعرضت لها سفن تجارية قبالة ميناء الفجيرة".
ونقلت الوكالة على لسان مساعد ممثلية روسيا، فلاديمير سافرانكوف، قوله "لم يتم تقديم أي وثيقة أو أدلة، ولم يتم ذكر اسم أي دولة أو مجموعة (بالتورط في الحادث)، والإماراتيون هم وحدهم الذين قدموا استنتاجهم".
وتصاعد التوتر مؤخراً بين واشنطن وطهران، بعدما أعلن البنتاغون إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن"، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية حول استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.
ودعت الرياض إلى قمتين في مكة خليجية وعربية الأسبوع الماضي، لبحث تلك التهديدات، بينها استهداف السفن الأربعة، واستهداف الحوثيين لمحطتي ضخ تابعين لأرامكو السعودية، وغلب عليهما انتقاد إيران.
