أصدرت الإمارات، الإثنين، عفواً رئاسيّاً عن الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز، الذي حكم عليه بالسجن المؤبد بعد إدانته بالتجسس.
ووفق وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، فإنه بعد قرار محكمة استئناف أبو ظبي الاتحادية، الأربعاء الماضي، بإدانة هيدجز، بـ"تهمة التجسس لصالح دولة أجنبية"، وعقابه بالسجن المؤبد، قدمت أسرته التماساً للعفو عنه.
ونقلت الوكالة عن وزارة الخارجية الإماراتية، أن عائلة هيدجز، قدمت التماس للعفو إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، من خلال إرسال رسالة شخصية إليه حيث نقلها موظفو القنصلية البريطانية عبر القنوات الرسمية.
وأوضحت الخارجية الإماراتية، أن رئيس الدولة، أصدر عفواً رئاسيّاً بأثر فوري، ضمن قائمة المَعفوّ عنهم بمناسبة اليوم الوطني الـ47 لدولة الإمارات، وسوف يُسمَح له بمغادرة الدولة فور اكتمال الإجراءات الرسمية.
وتعليقاً على القرار، قال أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، إن بلاده حرصت على أن تكون الأولوية للعلاقات الثنائية بين البلدين خلال المباحثات التي جرت في الأشهر الخمسة قبل الشروع في الإجراءات القضائية.
ولفت قرقاش، إلى أن قرار "العفو يسمح لنا بإغلاق هذا الجزء والتركيز على الجوانب الإيجابية العديدة لهذه العلاقة".
وبالتزامن مع الإفراج عنه، وخلال مؤتمر صحفي في أبو ظبي، بثت السلطات الإماراتية مقطع فيديو يظهر فيه ماثيو هيدجز وهو يقول إنه كابتن في جهاز المخابرات البريطاني.
ونقل الفيديو تصريحات لهيدجز يقول فيها إنه كان يتقصّى عن الأنظمة العسكرية التي تشتريها الإمارات.
في المقابل، عبّرت بريطانيا عن امتنانها لدولة الإمارات لإصدار العفو عن ماثيو هيدجز.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت "أنباء رائعة عن ماثيو هيدجز... رغم أننا لا نتفق مع الاتهامات لكننا ممتنون لحكومة الإمارات لحل القضية بسرعة".
وأضاف أنها "لحظة حلوة ومرة" في نفس الوقت لأنه يفكر في أبرياء ما زالوا محتجزين في إيران، مشيراً إلى أن "العدالة لن تتحقق حتى يعودوا هم أيضاً إلى الوطن سالمين".
وكان هيدجز، في زيارة إلى الإمارات، استمرت أسبوعين؛ لإجراء بحوث حول تأثيرات ثورات الربيع العربي، في إطار دراسته للدكتوراة وأوقف في مايو/أيار الماضي، قبيل مغادرته دبي عائداً إلى بلاده.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أحالت النيابة العامة الإماراتية الأكاديمي البريطاني إلى محكمة أبو ظبي الاستئنافية لمحاكمته عن الاتهامات المنسوبة إليه، بالسعي والتخابر لمصلحة دولة أجنبية.
