أوروبا قد تفرض عقوبات على روسيا لرفضها إقامة حوار بنّاء حول الإفراج عن المعارض نافالني  (Alexander Nemenov/AFP)
تابعنا

أعرب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل العائد من زيارة لموسكو، الأحد، عن قلقه الكبير لرفض السلطات الروسية البدء بحوار "بنّاء أكثر" مع الاتحاد، داعياً القادة الأوروبيين الى "أخذ العبر من ذلك"، الأمر الذي قد يؤدي إلى فرض عقوبات.

وكتب بوريل عبر تويتر، لدى عودته من العاصمة الروسية أن "السلطات الروسية لم تُرِد انتهاز الفرصة لإقامة حوار بنّاء أكثر مع الاتحاد الأوروبي، هذا أمر مؤسف وعلينا أن نأخذ العبر منه، يعود إلى الدول الأعضاء أن تقرر المراحل المقبلة، ونعم، قد تشمل هذه المراحل عقوبات".

ويجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في 22 فبراير/شباط، لعرض نتائج مهمة بوريل التي استمرت بين الرابع والسابع من فبراير/شباط، واتخاذ قرار بشأن الخطوات المقبلة، في ضوء رفض الكرملين مطالبة القادة الأوروبيين بالإفراج عن المعارض أليكسي نافالني، وطرد موسكو لثلاثة دبلوماسيين أوروبيين تزامناً مع اللقاء الذي جمع بين بوريل ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وقرار فرض عقوبات ينبغي أن يتخذ بالإجماع بناء على اقتراح الدول الأعضاء، وفي إمكان وزير خارجية الاتحاد أن يوصي بهذا الأمر فقط في تقريره عن مهمته.

وأضاف بوريل "عدت إلى بروكسل مع قلق كبير حيال إمكانات تطور المجتمع الروسي والخيارات الجيواستراتيجية لروسيا".

وتابع: "لقائي الوزير لافروف والرسائل التي وجهتها السلطات الروسية خلال هذه الزيارة أكدت أن أوروبا وروسيا ليستا على موجة واحدة".

يبدو أن روسيا تنأى بنفسها تدريجياً عن أوروبا وتعتبر أن القيم الديموقراطية تهديد وجودي".

وبرّر بوريل مهمته بضرورة "لقاء الآخرين في دولهم، في وقت تقع فيه أحداث سلبية، بحيث نسمح لأنفسنا بتقييم أفضل للأوضاع التي نواجهها والإجراءات التي يمكن أن نتخذها".

وخلص وزير الخارجية الأوروبي إلى: "أُفضّل هذا الأمر على أن أبقى في موقع رد الفعل وانتظار أن تحصل الأمور، إذا كنا نرغب في عالم أكثر أماناً مستقبلاً، علينا أن نتحرك اليوم بعزم وأن نكون مستعدين للمجازفة".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً