المفوضية الأوروبية: منطقة اليورو ستدخل في ركود نهاية السنة / صورة: AP (Michael Probst/AP)
تابعنا

حذّر الاتحاد الأوروبي الجمعة من أن منطقة اليورو ستدخل في حالة ركود خلال الشتاء بينما رفعت بروكسل توقّعاتها بشأن معدلات التضخم للعامين 2022 و2023 على خلفية ارتفاع أسعار الطاقة.

ترزح أوروبا تحت وطأة الهزّات الاقتصادية التي أحدثتها الحرب الروسية على أوكرانيا وأدت إلى ارتفاع تكاليف الطاقة وسددت ضربة للقدرة الشرائية للمستهلكين في مختلف أنحاء القارة.

وأفادت المفوضية الأوروبية بأن ازدياد ضبابية الوضع وارتفاع التكاليف يتوقع بأن يدخلا منطقة اليورو ومعظم بلدان التكتل في ركود في الفصل الأخير من 2022.

وأكدت المفوضية بأن "انكماش النشاط الاقتصادي يتوقع بأن يستمر في الربع الأول من 2023. ويتوقع بأن يعود النمو إلى أوروبا خلال الربيع".

وأضافت "في وقت تواصل الرياح المعاكسة القوية الحد من الطلب، يتوقع بأن يكون النشاط الاقتصادي ضعيفا، مع بلوغ نمو إجمالي الناتج الداخلي 0.3 في المئة عام 2023".

وتأتي التوقعات المتشائمة بينما رفعت المفوضية بشكل حاد توقعاتها بشأن التضخّم للعامين الحالي والمقبل.

وتوقعت بأن يسجّل معدل التضخم 8.5 في المئة هذا العام، أي أعلى بنقطة من التوقعات السابقة، و6.1 في المئة في 2023، أي أعلى بنقطتين من التوقعات السابقة.

ألمانيا الأسوأ أداءً

ومن المرجح أن تكون ألمانيا، هي الدولة الأسوأ أداءً في العام المقبل، وهي أكبر اقتصاد في أوروبا وواحدة من أكثر الدول اعتمادًا على الغاز الطبيعي الروسي قبل الحرب في أوكرانيا.

وارتفعت أسعار الغاز والكهرباء مع عودة روسيا للإمدادات إلى أوروبا بمقدار ضئيل للغاية عما كانت عليه قبل الهجوم على أوكرانيا.

وكان من المتوقع أن تشهد ألمانيا انكماشًا في الإنتاج بنسبة 0.6 في المئة خلال العام المقبل.

انكماش في بريطانيا

وفي بريطانيا، انكمش الاقتصاد في الأشهر الثلاثة حتى سبتمبر/أيلول في مستهل ما يرجح أن يكون ركودا مطولا، الأمر الذي يضيف إلى التحديات التي يواجهها وزير المالية جيريمي هنت الذي يستعد لزيادة الضرائب وخفض الإنفاق.

وأظهرت بيانات رسمية اليوم الجمعة انكماش الاقتصاد البريطاني 0.2 في المئة في الربع الثالث، وهو ما يقل عن توقعات محللين في استطلاع أجرته رويترز بانكماش نسبته 0.5 في المئة.

وهذا هو أول انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي منذ بداية 2021 عندما كانت بريطانيا تفرض قيودا مشددة لمكافحة كوفيد-19.

ويأتي في وقت تواجه فيه الأسر والأعمال أزمة تكاليف معيشة حادة.

وأصبح حجم الاقتصاد البريطاني أقل بصورة أكبر مما كان عليه قبل الجائحة، كما أنه الاقتصاد الوحيد ضمن مجموعة السبع الذي لم يتعاف تماما من الركود الذي تسببت فيه.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً