قادة الاتحاد الأوروبي يشاركون في قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل (Reuters)
تابعنا

أجمع قادة الاتحاد الأوروبي الـ27، يوم الأربعاء، على عدم تحقيق انفراجة في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، على الرغم من "حسن نيّة" رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، التي أبدت انفتاحاً على فكرة تمديد الفترة الانتقالية بعد حصول الطلاق. 

ولم يتم التخطيط حتى الآن لِقمة استثنائية في تشرين الثاني/ نوفمبر، بسبب عدم تسلم القادة أي مقترحات جديدة من ماي في بروكسل، بحسب ما أكّد مصدر أوروبي. 

وأوضح المصدر بعد عشاء جمع الزعماء الأوروبيين أن "على الرغم من المفاوضات المكثّفة، فلم يتم تسجيل تقدّم كافٍ". 

وقال المستشار النمسوي سيباستيان كورتز إنه لم يكن يتوقع ولم تحصل أي انفراجة، حول مسألة الحدود بين مقاطعة إيرلندا الشمالية التابعة لبريطانيا وجمهورية إيرلندا، وهو أبرز موضوع خلافي في المحادثات.

غير أنّ الزعيم الشاب الذي تتولّى بلاده الرئاسة الدوريّة للاتحاد الأوروبّي، أكّد أنه "متفائل" بشأن إمكان التوصّل إلى حل "في الأسابيع أو الأشهر المقبلة".

وكان رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك قد قال قبل يوم من هذا الاجتماع، إنّ الاتحاد الأوروبي ينتظر من ماي مقترحات "ملموسة" و"خلّاقة".

 لكن رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني أعلن أن رئيسة الوزراء البريطانية لم تُقدّم اقتراحات جديدة فعلياً في الكلمة التي ألقتها أمام قادة الاتحاد الأوروبي مساء الأربعاء في مستهل قمتهم في بروكسل.

وقال تاجاني: "لقد قلت إنه لا يوجد أي شيء جديد فعلياً في المحتوى، لكنني أشعر بإرادة سياسية لتحقيق تقدُّم".

وتحدثت تيريزا ماي نحو 15 دقيقة أمام الزعماء الأوروبيين الذين بدأوا يشعرون بالقلق نظراً إلى الحاجة الملحة لإيجاد اتفاق يجعل الطلاق منظماً. 

غير أن تاجاني أشار إلى أن الأجواء كانت "أقل تشنُّجاً" مما كانت عليه في اجتماع عُقد قبل شهر في سالزبورغ بالنمسا. وأضاف أن تيريزا ماي أظهرت "نية حسنة".

وقالت ماي لنظرائها، بحسب ما نقل عنها المتحدث باسمها "لقد أظهرنا أنه يمكننا إيجاد اتفاقات صعبة معاً وبطريقة بناءة".

بدوره قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "لدينا الإرادة الجماعية للمضي قدماً، لكنّنا لم نصل بعد إلى الهدف".

أما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فقالت إن الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا جاهز بنسبة "90 في المئة" لكن "لا يزال هناك عمل أمامنا".

واعتبر كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه لدى وصوله إلى القمة أن الكلمتين الرئيستين هما "الهدوء والصبر". وقال "إننا بحاجة إلى الوقت، إلى مزيد من الوقت" للتوصل إلى حل بشأن شروط الطلاق والعلاقات المستقبلية.

وقد تبدّدت الآمال التي كانت معلّقة على هذه القمة التي كانت تُقدَّم على أنها"ساعة الحقيقة" قبل أقل من ستة أشهر على الموعد المقرر لخروج بريطانيا من الاتحاد في 29 آذار/ مارس 2019. 

 وتزامن انعقاد القمة الأوروبية في بروكسل مع إعلان المئات من عناصر الشرطة في العاصمة البلجيكية أنهم مرضى، وذلك تعبيراً عن احتجاجهم على ظروف عملهم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً