مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية إيلفا يوهانسون (AA)
تابعنا

قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية إيلفا يوهانسون إنها "صُدمت" عندما قرأت تقرير مكتب مكافحة الفساد التابع للاتحاد (أولاف) حول الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس)، الذي يفيد بتستر الوكالة على عمليات الإعادة القسرية للمهاجرين التي تنفذها اليونان في بحر إيجة.

جاء ذلك في كلمة ألقتها يوهانسون الاثنين أمام أعضاء البرلمان الأوروبي حول "دور فرونتكس في انتهاك الحقوق الأساسية على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي في ضوء تقرير أولاف (OLAF)".

ولفتت يوهانسون إلى أنهم أخذوا القضية على محمل الجد منذ ظهور "الادعاءات" حول إعادة اليونان المهاجرين بشكل قسري في بحر إيجة إلى تركيا.

وأشارت يوهانسون إلى أن التقرير الذي أعده مكتب مكافحة الفساد في فبراير/شباط أيضاً كشف عن سوء الإدارة الشخصية لثلاثة أشخاص من إدارة فرونتكس، بما في ذلك المدير آنذاك.

وأشارت إلى استقالة فابريس ليجيري، الذي كان المدير، في أبريل/نيسان، ومغادرة المسؤول الآخر أيضاً، بينما جرى تعيين الشخص الثالث في دور آخر داخل الوكالة لأنه تعاون مع التحقيق.

وقالت يوهانسون: "أعرف أن الكثيرين منكم أصيبوا بالصدمة عندما قرأ تقرير أولاف. لقد صدمني بقدر ما صدمتم".

ولفتت إلى أن فرونتكس تتحمل مسؤولية مهمة في حماية حقوق الإنسان الأساسية خلال حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.

وشددت على أن إساءة استخدام الإدارة السابقة للسلطة هي "قضية خطيرة للغاية".

اليونان تخرق القوانين

وعلى صعيد آخر قال مدير الإعلام الأوروبي في منظمة هيومن رايتس ووتش أندرو ستروهلين إن الحكومة اليونانية تخرق القوانين والاتحاد الأوروبي يظهر رضا عن ذلك.

جاء ذلك عبر حسابه في تويتر الاثنين تعليقاً على إعادة اليونان القسرية للمهاجرين في البحر وصمت الاتحاد الأوروبي عن ذلك.

وأردف أندرو ستروهلين بأن "الحكومة اليونانية تخرق القوانين والاتحاد الأوروبي يبدي الرضا عن ذلك، ومع استمرار السلطات اليونانية في إعادة الناس نحو تركيا، تواصل فرونتكس أنشطتها في اليونان كما كان من قبل".

وشدد على أن اليونان تواصل إعادة المهاجرين رغم التحذيرات العديدة من المجتمع الدولي، مبيناً أن فرونتكس لا تفعل شيئاً أمام هذا الوضع.

وأكد ستروهلين أن كل من يطلب اللجوء يجب أن يُمنح الفرصة وأنه لا تمكن إعادة أي شخص دون أساس قانوني.

وفي وقت سابق الاثنين قال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو إن اليونان ووكالة فرونتكس المسؤولة عن حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي شريكتان في المعاملة السيئة للاجئين.

وكشف مكتب مكافحة الفساد التابع للاتحاد الأوروبي أن وكالة فرونتكس المسؤولة عن حماية الحدود الخارجية للاتحاد تسترت على انتهاكات خفر السواحل اليوناني بحق المهاجرين ودفعهم إلى المياه الإقليمية التركية.

وأشار التقرير إلى أن الوكالة كانت تعلق الاستطلاع الجوي لمنع تسجيل الأنشطة غير القانونية للخفر السواحل اليوناني، وكانت تشارك أيضاً في تمويل الوحدات اليونانية التي تنفذ عمليات إعادة المهاجرين وطالبي اللجوء.

وكانت تركيا تنتقد مراراً السلطات اليونانية ووكالة فرونتكس فيما يتعلق بالمعاملة السيئة للمهاجرين وإجبارهم على العودة إلى المياه الإقليمية التركية، مؤكدة أن عمليات الصد المتكررة غير إنسانية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً