كان الدبلوماسيون افترقوا الجمعة في أجواء خلاف، إذ اتهم الغربيون طهران بالتراجع بالمقارنة مع الوضع في الربيع (Handout/Reuters)
تابعنا

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي: "لاستمرار تقدّم البرنامج النووي الإيراني طلب الرئيس من فريقه الاستعداد لاحتمال فشل السبل الدبلوماسية. هذا يتطلّب تحضيرات"، مشيرة إلى "عقوبات إضافية" على طهران.

وأضافت: "اقترحنا سبيلاً دبلوماسياً وهذا السبيل لا يزال مفتوحاً. ونحن نتحضّر لسلوك سبيل آخر" في حال الضرورة.

وبحثت الولايات المتحدة التي تواصل تشديد لهجتها حيال إيران في الأسابيع الأخيرة مع إسرائيل الخميس بالبنتاغون، في إجراء مناورات عكسرية مشتركة للتصدي لطموحات طهران النووية.

وتحدث وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن لدى استقباله نظيره الإسرائيلي بيني غانتس عن مناورات عسكرية مشتركة أجريت قبل فترة قصيرة في البحر الأحمر بين الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات والبحرين.

وقال: "سنواصل تطوير هذه الهندسة الأمنية الإقليمية من خلال تعاون عسكري وتدريبات ومناورات".

ومن شأن هذه التصريحات أن تلقي بظلّها على المفاوضات التي انطلقت مجدداً بفيينا في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.

وكان الدبلوماسيون افترقوا الجمعة في أجواء خلاف، إذ اتهم الغربيون طهران بالتراجع بالمقارنة مع الوضع في الربيع.

وصرّح منسق الاتحاد الأوروبي الذي يقود المفاوضات إنريكي مورا للصحفيين بأنه بعد "مشاورات مفيدة في العواصم (...) عادوا بتصميم متجدد على العمل بجد".

وستستمرّ الآن اللقاءات الثنائية واجتماعات الخبراء.

وأضاف مورا: "سنرى ما سيحدث الأيام المقبلة. إنها مهمة صعبة. يجب أن نردم هوة الخلافات بين المواقف".

وأكد أن "الشعور بأن الأمر ملحّ"، وهو التعبير الذي يرد باستمرار في هذا الملف، "أكثر حدة مما هو عادة".

"توضيح سوء التفاهم"

واستمر اجتماع رؤساء الوفود من مختلف الأطراف (روسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا) الذي بدأ قرابة ظهر الخميس (11,00 ت.غ) في قصر كوبورغ الفندق الفخم في العاصمة النمساوية أكثر من ساعة واحدة بقليل.

وتحدث السفير الروسي ميخائيل أوليانوف عن "أجواء بناءة". وقال لوكالة تاس الروسية: "نجحنا في توضيح سلسلة من سوء التفاهمات كانت خلفت توتراً معيّناً".

وبذلك استؤنفت الجولة السابعة من المفاوضات بعد دورة الربيع من المفاوضات. فقد بوشرت في أبريل/نيسان وعلّقت في يونيو/حزيران بسبب انتخاب رئيس إيراني جديد. ولم تستأنف في سوى 29 نوفمبر/تشرين الثاني.

ويُفترض أن ينضمّ الموفد الأمريكي روب مالي الذي يشارك بشكل غير مباشر من خلال الأوروبيين، إلى المحادثات في نهاية الأسبوع.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس الأربعاء: "يجب أن نعرف بسرعة ما إذا كان الإيرانيون سيعودون إلى التفاوض بحسن نية"، محذراً من أن "الوقت" أصبح "ضيقاً جداً".

من جانبها جددت طهران رغبتها في "التفاوض بجدية". وقال كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري إنّ "إصرار الطرفين على مواصلة المحادثات يظهر أنهما يسعيان إلى التوفيق بين مواقفهما".

وأعلنت طهران أنّ "وفداً من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية سيتوجه إلى فيينا للقاء ومناقشة مسؤولين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، المكلفة مراقبة الطبيعة السلمية للأنشطة النووية.

وفي مؤشر على الريبة الإيرانية، حضّ أحد أهمّ المراجع الدينية الشيعية في إيران دبلوماسيي بلاده على توخي أقصى درجات اليقظة.

وقال المرجع الديني آية الله عبد الله جوادي آملي: "علينا أن نلتزم الأعراف الدولية. علينا أن نصافحهم، لكن بعدها مباشرة علينا أن نعدّ أصابعنا".

AFP
الأكثر تداولاً