فتاة فلسطينية في الخان الأحمر ومن خلفها جرافة تابعة للاحتلال الإسرائيلي (AFP)
تابعنا

واصلت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، أعمال التجريف وشق الطرق والشوارع حول تجمع الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة، تمهيداً لتنفيذ قرار هدمه وتشريد سكانه.

وأشار المتحدث باسم الخان محمود أبو داهوك إلى أن قوات الاحتلال تفرض حصاراً على التجمع، ولا تسمح إلا بإدخال المواد الغذائية إليه، وسط مضايقات يومية تنفذها في حق السكان والمتضامنين.

وقال إن "قوات الاحتلال تنتشر يومياً وعلى مدار 24 ساعة في محيط التجمع بشكل مكثف، وتقوم باحتجاز المركبات وتحرير مخالفات لها"، ووصف ماتقوم به قوات الاحتلال من مضايقات بـ"الحرب النفسية".

ويتوقع أبو داهوك أن تنفذ سلطات الاحتلال قرار الهدم في أي لحظة، وطالب الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية بالضغط على إسرائيل لوقف تنفيذ قرار الهدم.

ويواصل المتضامنون والنشطاء الفلسطينيون رباطهم لليوم الـ120 على التوالي، احتجاجاً على قرار الاحتلال هدم بيوت التجمع وتشريد سكانه.

واقتحمت قوات الاحتلال، الثلاثاء، تجمع الخان الأحمر، وشرعت في أعمال تجريف لشوارع وساحات في محيط التجمع.

وسلمت قوات الاحتلال قبل نحو أسبوع رئيس مجلس قروي الخان الأحمر، عيد جهالين، قراراً يقضي بتحويل الشوارع داخل التجمع ومحيطه إلى منطقة عسكرية.

وقال مسؤول الإعلام والاتصال في المفوضية الأوروبية في القدس شادي عثمان مؤخراً إن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه يعملون على محاولة ثني إسرائيل عن تطبيق قرار الهدم. 

وينحدر سكان التجمع البدوي "الخان الأحمر" من صحراء النقب، وقد سكنوا بادية القدس عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من قبل سلطات الاحتلال، ويحيط بالتجمع عدد من المستوطنات، حيث يقع ضمن الأراضي التي يستهدفها الاحتلال لتنفيذ مشروعه الاستيطاني المسمى "E1".

ويقطن في التجمع نحو 200 فلسطيني، 53% منهم أطفال، و95% لاجئون مسجلون لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً