دعت فصائل فلسطينية إلى أداء صلاة الجمعة في بلدة "بيتا" بالضفة (Jaafar Ashtiyeh/AFP)
تابعنا

أصيب 19 فلسطينياً بجروح والعشرات بحالات اختناق، الجمعة، إثر تفريق قوات الجيش الإسرائيلي لمسيرات منددة بالاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.

وفي تصريحات لوكالة الأناضول، قال شهود عيان إن مواجهات عنيفة اندلعت قرب جبل "صبيح"، التابع لبلدة "بيتا" جنوبي مدينة نابلس، جراء تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرة منددة بالاستيطان.

واستخدم الجيش الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدمو ع لتفريق المسيرة.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحفي تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، أن طواقمها قدمت الاسعاف الأولي لـ19مصاباً بالرصاص الحي والمعدني، بينهم مصاب في العنق ووصفت حالته بالخطيرة.

وأوضحت أن من بين المصابين خمسة نقلوا للعلاج في المستشفى.

وقال مسعفون ميدانيون إنهم قدموا العلاج ميدانياً لعشرات المصابين بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

والخميس، دعت فصائل فلسطينية إلى أداء صلاة الجمعة في بلدة "بيتا" بالضفة، والمشاركة في مسيرة منددة بإقامة بؤرة استيطانية على جبل "صبيح" في البلدة.

وقبل أشهر أقام مستوطنون إسرائيليون بيوتاً متنقلة على قمة الجبل، في محاولة لإقامة بؤرة استيطانية جديدة.

وفرّق الجيش الإسرائيلي مسيرات مماثلة في بلدتي "نعلين" و"رافات" بمحافظة رام الله، مستخدماً الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، ممَّا أدى إلى إصابة العشرات بحالات احتناق، وفق شهود عيان.

كما هاجم الجيش مسيرة في كفر قدوم شرقي قلقيلية (شمال)، مستخدماً الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، وفق مراد اشتيوي منسق لجان المقاومة الشعبية في البلدة.

وأوضح اشتيوي أن عشرات المشاركين أصيبوا بحالات احتناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، تم تقديم العلاج لهم ميدانياً.

وفي الخليل (جنوب) منع الجيش الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين من أهالي بلدة "سعير" من الوصول إلى موقع أثري قرب البلدة سيطر عليه مستوطنون قبل نحو أسبوعين، بحسب فتحي جرادات رئيس البلدية، في تصريحات للأناضول.

وينظّم الفلسطينيون يوم الجمعة من كل أسبوع مسيرات مناهضة للاستيطان والجدار الفاصل، في عدد من القرى والبلدات بالضفة الغربية.

وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.

الحكومة الإسرائيلية تصادق على تعزيز قوات الشرطة بالمدن المختلطة

صادقت الحكومة الإسرائيلية، الجمعة، على خطة لتعزيز قوات الشرطة في المدن المختلطة.

ويقصد بالمدن المختلطة تلك التي يعيش فيها اليهود والعرب، مثل حيفا وعكا واللد والرملة، وسط وشمالي البلاد.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة: "صادقت الحكومة اليوم على الخطة الأمنية الطارئة التي طرحها وزير الأمن الداخلي أمير أوحانا، في أعقاب موجة العنف التي شهدتها البلاد الشهر الماضي، بين مواطنين عرب ويهود".

وأضافت: "أهم ما تشمله الخطة، التي تبلغ كلفتها نحو مئة مليون شيكل (نحو 30 مليون دولار)، تعزيز وجود الشرطة وحرس الحدود في المدن المختلطة".

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد قالت، الخميس، إنها اعتقلت 2142 مواطناً خلال حملة الاعتقالات التي نفذتها في أوساط المواطنين بالداخل الفلسطيني بعد احتجاجات على الاعتداءات الإسرائيلية بالقدس والعدوان على غزة.

وأضافت الشرطة في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه للأناضول أنها قدمت لوائح اتهام ضد 285 من المعتقلين، وما تزال تحتجز 614 شخصاً، وأفرجت عن البقية.

وشهدت المدن والبلدات العربية داخل الخط الأخضر خلال الأسابيع الأخيرة احتجاجات مواطنين عرب على الاعتداءات الإسرائيلية بالقدس والعدوان الإسرائيلي على غزة.

ولم تشهد المدن المختلطة منذ الشهر الماضي أي اشتباكات.

وكانت قيادات عربية في الداخل الفلسطيني قد دعت إلى الإفراج عن جميع المعتقلين الذين تظاهروا للتعبير عن رأيهم برفض الاعتداءات الإسرائيلية في القدس والعدوان على غزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً