فوز 3 مرشحين مسلمين بمجلس ولاية جورجيا / صورة: AA (AA)
تابعنا

نجح 3 مسلمين في الحصول على مقاعد بمجلسي نواب وشيوخ ولاية جورجيا الأمريكية التي يترأسها حاكم جمهوري، خلال انتخابات التجديد النصفي التي جرت الثلاثاء.

واستطاعت السيدتان المنتميتان إلى الحزب الديمقراطي، نبيلة إسلام (32 عاماً) ورؤى رومان (29 عاماً) تحقيق "فوز تاريخي" بعدما أصبحت إسلام أول مسلمة على الإطلاق تُنتخب في مجلس شيوخ الولاية، وباتت رومان أول مسلمة أيضاً تحظى بمقعد في مجلس نواب الولاية.

وتُعَدّ رومان أيضاً أول أمريكية من أصل فلسطيني تحظى بمنصب عامّ في ولاية جورجيا.

ووُلدَت رومان في الأردن ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة في السابعة من عمرها، أما إسلام فهي ابنة لمهاجرين من بنغلاديش وُلدت ونشأت في جورجيا.

كذلك شهدت انتخابات التجديد النصفي الحالية فوز المسلم الأمريكي ذي الأصول الباكستانية فاروق مغال، بمقعد في مجلس نواب الولاية.

يشار إلى أن النواب الثلاثة المنتخَبين حديثاً سينضمون إلى السيناتور المسلم شيخ رحمان الحاصل على مقعد بمجلس شيوخ جورجيا، وانتُخب لأول مرة في مجلس نواب الولاية عام 2018.

ووفقاً لمجلس العلاقات الإسلامية-الأمريكية "كير"، شهدت انتخابات التجديد في جورجيا ترشُّح عدد "غير مسبوق" من المسلمين عن الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

وقال المجلس في بيان إن ترشح 7 مسلمين من أجل الحصول على مناصب عامة في جورجيا "يعكس تنامي المشاركة المدنية والسياسية للناخبين المسلمين بالولاية".

ولا يزال حسم النتائج النهائية لانتخابات التجديد في الكونغرس الأمريكي "مفتوحاً"، فيما تشهد البلاد انقساماً غير مسبوق.

وأمس أعلن الرئيس جو بايدن استعداده للعمل مع الحزب الجمهوري "أياً كانت النتائج النهائية للانتخابات"، مشدداً على أن التعاون مع الجمهوريين مدفوع بضرورة إرساء مصلحة الأمريكيين.

منافسة شرسة

وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات النصفية تقدم الجمهوريين على الديمقراطيين في مجلس النواب، وتقارباً شديداً بين الحزبين في السباق على مقاعد مجلس الشيوخ مع استمرار فرز الأصوات في ثلاث ولايات متأرجحة.

وبينما يتواصل عدّ الأصوات اليوم الخميس، أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن الجمهوريين حصلوا حتى الآن على 207 مقاعد في النواب المؤلف من 435 مقعداً، مقابل 184 مقعداً للديمقراطيين.

وفي مجلس الشيوخ المؤلف من 100 مقعد، فاز الجمهوريون حتى الآن بـ48 مقعداً مقابل 46 للديمقراطيين، وفي حال تساوى الحزبان عند 50 مقعداً فسيبقى الوضع على ما هو عليه قبل هذه الانتخابات، إذ ترجّح نائبة الرئيس كامالا هاريس الكفة لصالح الديمقراطيين.

ويسعى كلا الحزبين لتأمين 218 مقعداً في مجلس النواب لضمان الأغلبية، فيما يسعيان للحصول على 51 مقعداً لضمان أغلبية مجلس الشيوخ، علما بأنهما يتنافسان أيضاً على منصب الحاكم في 36 ولاية.

وصوّت أكثر من 46 مليون أمريكي قبل يوم الانتخابات إما حضوريّاًً وإما بالبريد، وفقا لبيانات مشروع الانتخابات الأمريكية.

ويترقّب ملايين الأمريكيين النتائج الرسمية لانتخابات منتصف الولاية في استحقاق مفصلي يشمل تصويتاً على مستويات عدة، سيحدد هامش المناورة للرئيس جو بايدن حتى موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في عام 2024، التي قد يخوضها الرئيس السابق دونالد ترامب.

وتُعَدّ انتخابات نصف الولاية التي تُجرى بعد عامين من الانتخابات الرئاسية، استفتاءً على الرئيس الحالي. لكن تجدر الإشارة إلى أنه نادراً ما يخرج حزب الرئيس منتصراً من هذا الاقتراع.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً