رؤية 2030 في المملكة تستهدف رفع مساهمة قطاع الترفيه في إجمالي الناتج المحلي من 3% إلى 6% (AA)
تابعنا

تشهد السعودية نشاطاً فنياً مكثفاً ضمن سياسة البلد "المحافظ" تتجاوز الكثير من ممنوعات الماضي، وهو انفتاح حظي بإشادات من سعوديين وغربيين وأثار تحفظات على جرأة بعض الفاعليات.

جاء ذلك مقابل تأكيد رسمي لالتزام "الضوابط الشرعية"، ما استدعى قبل أيام فتح تحقيق بشأن ملابس فرقة راقصة أجنبية.

وعبر منصات فنية عديدة جذبت المملكة مشاهير عرباً وغربيين، لا سيما مع افتتاح "موسم الرياض" وضمنه حفلات "ميدل بيست" الغنائية مروراً بمهرجان البحر الأحمر السينمائي الأول من نوعه في مدينة جدة (شرق)، وصولاً إلى فاعليات "شتاء جازان" (جنوب غرب) التي افتتحت في 6 يناير/كانون الثاني الجاري.

وعرفت المملكة لعقود قيوداً شديدة بحق المرأة والفن واختلاط الجنسين والحفلات الغنائية، لكن قبل سنوات حدثت تحولات اجتماعية لافتة عبر خطة رسمية لدعم الترفيه وتأسيس هيئة له عام 2016، من أبرز أنشطتها إقامة مهرجانات وفاعليات فنية وغنائية يُشترط فيها رسمياً "الحفاظ على الذوق العام".

ورؤية 2030 في المملكة تستهدف رفع مساهمة قطاع الترفيه في إجمالي الناتج المحلي من 3% إلى 6%.

إشادات وتحفظات

وأثار "موسم الرياض" هذا العام انبهاراً بأنشطة متنوعة بها "انفتاح غير معهود"، إلا أن مهرجان "ميدل بيست" تسبب له في "انتقاد".

ففي تقرير عن المهرجان قالت شبكة "بلومبيرغ" الأمريكية في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي إنه يوجد به "أناس مخمورون وآخرون يتعاطون مخدرات، ورقص الرجال والنساء بعضهم مع بعض في بلد لم يكن يسمح إطلاقاً بذلك قبل سنوات قليلة".

بالمقابل تصدرت آنذاك على "تويتر" هاشتاغات (وسوم) أبرزها #إيقاف_موسم الرياض_مطلب، وسط رافض ومؤيد.

وغرد فهد الغفيلي، وهو يعرف نفسه بأنه باحث في شؤون الخليج السياسية: "جنودنا في الحدّ الجنوبي (مع اليمن) يسهرون ليلاً دفاعاً عن الوطن، وفي الرياض تقام الحفلات ليلاً مليئة بالرقص والغناء".

بينما كتب الأكاديمي السعودي تركي الحمد: "موسم الرياض له الكثير من الجوانب الإيجابية، سواء من ناحية تعزيز القوة الناعمة للبلد وإحداث تغيير في الثقافة العامة، فإن يحدث خطأ عرضي لا يعني نسف المجهود بأكمله".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً