كان البابا فرانسيس محاطًا برؤساء يمثلون جميع مجموعات السكان الأصليين الثلاث في أثناء تقديمه الاعتذار  (AFP)
تابعنا

اعتذر البابا فرانسيس الاثنين لسكان كندا الأصليين على أرضهم، عن دور الكنيسة في المدارس التي تَعرَّض فيها أطفالهم لسوء المعاملة، ووصف الإدماج الثقافي القسري بأنه "شر مؤسف" و"خطأ كارثي".

وخلال حديثه بالقرب من موقع مدرستين سابقتين في بلدة ماسكواتشيز في ألبرتا، ذهب البابا إلى أبعد من ذلك، إذ اعتذر عن الدعم المسيحي "للعقلية الاستعمارية" الشاملة في ذلك العصر، ودعا إلى "تحقيق جادّ" في ما حدث بتلك المدارس لمساعدة الناجين وأحفادهم.

وقال البابا فرانسيس في البلدة التي يعني اسمها "تلال الدب" في اللغة الكيرية، وهي لغة الهنود الحمر الأصليين في كندا: "بكل خجل وبشكل لا لبس فيه، أتضرَّع من أجل الصفح عن الشرّ الذي ارتكبه كثير من المسيحيين بحقّ السكان الأصليين".

واستقبل البابا زعماء السكان الأصليين الذين كانوا يرتدون أغطية رأس من ريش النسور، ورحبوا به بالترانيم وقرع الطبول والرقص وأناشيد الحرب.

وقال البابا: "أنا هنا لأن الخطوة الأولى في رحلة التوبة بينكم هي طلب المغفرة مرة أخرى، وإبلاغكم مجدداً بأنني آسف جدّاً".

وكان البابا يخاطب مجموعات مختلفة من السكان الأصليين.

وأضاف: "أمام هذا الشر المؤسف تجثو الكنيسة أمام الله وتتضرع له من أجل المغفرة عن خطاياها تجاه أطفالها".

وبين عامَي 1881 و1996، فُصل أكثر من 150 ألفاً من الأطفال من أبناء الشعوب الأصلية عن عائلاتهم وأُحضِروا إلى مدارس داخلية تعرض فيها كثير من الأطفال للتجويع والضرب والاعتداء الجنسي، في نظام أطلقت عليه لجنة الحقيقة والمصالحة الكندية وصف "إبادة ثقافية".

وأدّى اكتشاف رفات 215 طفلاً في إحدى تلك المدارس السابقة في كولومبيا البريطانية العام الماضي إلى إعادة هذه القضية إلى الواجهة. ومنذ ذلك الحين اكتُشف رفات مئات الأطفال المشتبَه بأنهم كانوا في تلك المدارس في جميع أنحاء البلاد.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً