إسرائيل والبحرين توقّعان مذكرة تفاهم في مجال السياحة تنفيذاً لاتفاق التطبيع بين البلدين (AA)
تابعنا

أفاد وزير بحريني، الخميس، أن بلاده وإسرائيل، في جبهة موحدة، ضد التهديد الإيراني.

وقال وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني زايد بن راشد الزياني، للقناة الإسرائيلية "11"، التابعة لهيئة البث الإسرائيلي: "إننا في جبهة موحدة، في وجه التهديد الإيراني من أجل البشرية وقيمها، وضد كل من تسوّل له نفسه استهدافها".

ورداً على سؤال، حول التعاون مع إسرائيل، في الملف الإيراني، قال الزياني "البحرين تنسق مع الدول الصديقة لها في هذه القضية، بما في ذلك المجال الأمني".

وينفذ الوزير البحريني منذ أمس الأربعاء، زيارةً إلى إسرائيل التقى خلالها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزراء الخارجية غابي أشكنازي، والاقتصاد عمير بيرتس، والسياحة أوريت فركاش كوهين.

إلى ذلك، قالت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، إنه "سيتم فتح سفارة إسرائيلية في البحرين قبل نهاية هذا الشهر لتستبدل الممثلية الإسرائيلية السرية في المنامة، التي كانت تعمل تحت غطاء شركة للاستشارات التجارية منذ 25 عاماً".

ووقعت إسرائيل والبحرين، اتفاقية لتطبيع العلاقات في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

صحفيان إسرائيليان: وزير بحريني يكشف عزم بلاده "الاعتراف" بمنتجات المستوطنات

نقل صحفيان إسرائيليان، عن وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني، زايد بن راشد الزياني، الخميس، قوله إن بلاده لن تمنع بضائع المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، من دخول بلاده، وستعاملها على أنها منتجات إسرائيلية.

وقال رفائيل أهارين، الصحفي في موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري الإسرائيلي، وباراك رافيد، الصحفي في موقع "واللا" الإخباري، في تغريدتين منفصلتين على تويتر: إن الوزير البحريني قال إن بلاده تعتزم الاعتراف بمنتجات المستوطنات على أنها "منتجات إسرائيلية"، ولن تمنع دخولها.

وأوضح الصحفيان الإسرائيليان، أهارين، ورافيد، أن أقوال الوزير الزياني، جاءت في مقابلتين خاصتين، ستنشران لاحقاً في موقعيهما الإخباريّين.

ونقل أهارين، عن الوزير البحريني قوله: "لا أرى، بصراحة، تمييزاً عن أي جزء أو أي مدينة أو أي منطقة جرى تصنيعها أو مصدرها".

وكرر الوزير البحريني تصريحاته لموقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، بحسب الصحفي باراك رافيد، الذي يعمل مراسلاً للموقع.

وذكر رافيد في تغريدة على تويتر، عن المقابلة التي سينشرها لاحقاً، أن الوزير الزياني قال إن البحرين لن تميز بين المنتجات من إسرائيل، ومنتجات المستوطنات في الضفة الغربية، وستتعامل مع كل هذه المنتجات على أنها إسرائيلية".

ولم يسبق أن أعلنت دولة عربية، تعاملها مع المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، على أنها بضائع إسرائيلية.

وترفض الكثير من دول العالم، ومن ضمنها "الاتحاد الأوروبي"، معاملة البضائع المنتجة في المستوطنات، على أنها منتجات إسرائيلية، وتقوم بوسمها، كي يكون واضحاً أمام المستهلك، مكان تصنيعها.

وكان قرار مجلس الأمن الدولي 2334 الصادر في ديسمبر/كانون الأول 2016 قد أكد أن "المستوطنات الإسرائيلية المقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، غير شرعية بموجب القانون الدولي وتشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق حل الدولتين وسلام عادل ودائم وشامل".

وأضاف نص القرار "على جميع الدول عدم تقديم أي مساعدة لإسرائيل، تستخدم خصيصاً في النشاطات الاستيطانية".

وكان قرار وزارة الخارجية الأمريكية الشهر الماضي، عدم التفريق بين بضائع المستوطنات والمنتجات الإسرائيلية الأخرى، قد قوبل بانتقادات عربية ودولية، بما في ذلك انتقادات من قِبل جامعة الدول العربية والأمم المتحدة.

وأشار الزياني، بحسب الصحفي رافيد، إلى أن المنامة تريد من الشركات الإسرائيلية أن تستثمر في البحرين وتوقّع صفقات مع شركات بحرينية، مضيفاً: "لن تكون هناك أي قيود على ذلك".

وأضاف: "نريد علاقات مع شركات إسرائيلية مثل العلاقات التي لدينا مع شركات سعودية أو إيطالية، لا توجد قيود أو معاملة خاصة أو قواعد خاصة، لقد بدأنا صفحة جديدة مع إسرائيل".

وكشف الوزير البحريني، بحسب "رافيد" أنه زار ليل الأربعاء، البلدة القديمة في مدينة القدس الشرقية، ولكنه لم يتمكن من دخول المسجد الأقصى لأنه كان مغلقاً.

وقال: "مشيت لمدة ساعة في البلدة القديمة، وكنت أراقب حائط المبكى (الاسم اليهودي لحائط البراق الإسلامي) والمسجد الأقصى، وعندما وصلت إلى الشرفة التي يُرى منها الحرم الشريف، شعرت بالشعور ذاته الذي شعرت به في مدينتي مكة والمدينة المقدستين".

وتؤكد دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس أن حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى، والذي تسيطر عليه إسرائيل، بمثابة جزء لا يتجزأ من أملاك الأوقاف الإسلامية.

ورداً على تصريحات الوزير البحريني، أكد مسؤولون فلسطينيون بالقدس الشرقية، في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، أن الزياني لم ينسق لزيارته إلى المدينة المحتلة مع السلطة الفلسطينية، أو الهيئات الفلسطينية بالمدينة.

وعادة ما ينسق المسؤولون الأجانب زياراتهم للقدس الشرقية، مع المسؤولين الفلسطينيين في المدينة.

ودعا الوزير البحريني، بحسب رافيد، الإسرائيليين، إلى زيارة البحرين، وعدم "الخشية من تهديدات إيرانية، بعد اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده".

وقال: "لدينا أجهزة أمنية ممتازة، إذا كان هناك خطر من هجوم إيراني، فسيكون ذلك تهديداً للبحرين حتى قبل أن يشكل تهديداً للسياح الإسرائيليين في البحرين".

وأضاف الوزير البحريني: "إذا أرادت إسرائيل المزيد من الإجراءات الأمنية للسياح الإسرائيليين، فيمكن ترتيبها، ولكنني لا أعتقد أنه ضروري".

تحت مظلة التطبيع.. إسرائيل والبحرين توقعان مذكرة تفاهم في السياحة

ومن جانب آخر، وقّعت إسرائيل والبحرين الأربعاء، مذكرة تفاهم في مجال السياحة، تنفيذاً لاتفاق التطبيع بين البلدين.

ووُقّعت المذكرة على هامش زيارة وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني زايد بن راشد الزياني، لإسرائيل.

ووقعّت وزيرة السياحة الإسرائيلية أوريت فركاش كوهين الاتفاق عن الجانب الإسرائيلي، في مراسم جرت بأحد الفنادق في القدس الغربية.

ونقلت وكالة أنباء البحرين عن الوزير الزياني قوله: "إن الانفتاح السياحي مع دولة إسرائيل، من شأنه أن يسهم مستقبلاً في تنشيط أكبر للحركة السياحية بين البلدين، بما يلبّي التطلعات ويخدم مصالحهما المشتركة".

بدورها قالت وزيرة السياحة الإسرائيلية: "إن تعاون البلدين في هذا المجال، من شأنه أن يفتح مزيداً من آفاق العمل المشترك".

وكان وزير الصناعة والسياحة البحريني التقى أمس الأربعاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية غابي أشكنازي.

وتستعد إسرائيل لافتتاح سفارة في البحرين لها قبل نهاية ديسمبر/كانون الأول الجاري، حسب إعلام عبري.

جاء ذلك في تصريحات نقلها موقع "واللا" العبري مساء الأربعاء، عن مسؤولين "كبار" (لم يسمِّهم) بالخارجية الإسرائيلية.

وبافتتاح السفارة رسمياً "ستنتهي 25 عاماً من العلاقات السرية بين إسرائيل والبحرين، عملت الأولى خلالها في المنامة عبر ممثلية سرية تحت غطاء شركة دولية للاستشارات التجارية"، حسب المصدر ذاته.

وأفادت المصادر بأن "دبلوماسيين اثنين من إسرائيل في المنامة حالياً لتولي شؤون السفارة الجديدة حتى وصول سفير دائم".

وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي الأربعاء، في مؤتمر صحفي مشترك بالقدس الغربية، مع وزير الصناعة والسياحة البحريني زايد الزياني، أنه ينوي زيارة المنامة قريباً لافتتاح سفارة إسرائيل هناك.

من جهته، رحّب الوزير البحريني بزيارة وزير الخارجية الإسرائيلي المرتقبة، وقال: "نتطلع إلى استقبالك والمواطنين الإسرائيليين في البحرين"، مضيفاً: "نطمح إلى تسيير طائرات مباشرة إلى إسرائيل قريباً".

وفي نوفمبر/تشرين الثاني وصل وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني إلى إسرائيل، برفقة وفد أمريكي، في أول زيارة منذ التوقيع على إعلان تطبيع العلاقات بين البلدين.

وقال الزياني خلال مؤتمر صحفي عقده آنذاك مع أشكنازي في مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية بالقدس الغربية، إن بلاده وافقت على طلب فتح سفارة إسرائيلية في المنامة، وتقدّمت بطلب رسمي لفتح سفارة في إسرائيل، دون تحديد موعد.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً