بدأ مجلس النواب (البرلمان) العراقي الجديد، الأحد، أولى جلساته في العاصمة بغداد لأداء أعضائه اليمين الدستورية وانتخاب رئيسه ونائبين له، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية "واع".
وكان من المقرر عقد الجلسة في تمام الساعة الحادية عشرة بالتوقيت المحلي (08:00 ت.غ)، إلا أنها تأخرت لاستمرار اجتماعات الكتل السياسية التشاورية حتى اللحظات الأخيرة للاتفاق على المرشحين لشغل منصب رئيس البرلمان ونائبيه.
ويترأس أكبر الأعضاء سناً رئاسة الجلسة، وهو المرشح الفائز عن تحالف "عزم" (14 مقعداً) محمود المشهداني (74 عاماً) وسبق له ترؤس البرلمان بين عامي 2006 و2009.
والنواب الجدد وعددهم 329، فازوا بعضوية البرلمان في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتأخر التئام البرلمان الجديد نتيجة رفض كتل شيعية بارزة للنتائج وتقديمها شكاوى إلى مفوضية الانتخابات والقضاء بدعوى وجود "تلاعب" و"تزوير" في عملية الاقتراع.
وتصدرت "الكتلة الصدرية" بزعامة مقتدى الصدر الانتخابات بـ73 مقعداً، من أصل 329، تلاها تحالف "تقدّم" بقيادة محمد الحلبوسي بـ37 مقعداً، وائتلاف "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي بـ33 مقعداً، ثم الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني بـ31 مقعداً.
وينتخب البرلمان رئيساً جديداً له ونائبين لرئيس المجلس خلال الجلسة الأولى بالأغلبية المطلقة (50+1) أي 165 من أصل 329، وجرى العُرف السياسي المتبع منذ 2005 على أن يكون رئيس المجلس من العرب السُّنة وله نائب أول شيعي وآخر كردي.
