تصريحات البرهان جاءت بعد إعلان الحكومة السودانية رفضها تمسك المكون العسكري بجهازَي الشرطة والاستخبارات (AA)
تابعنا

قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان الاثنين إنه "لا حل للوضع الراهن إلا بحل الحكومة الحالية وتوسيع قاعدة مشاركة الأحزاب السياسية بالحكم".

جاء ذلك خلال خطاب له أمام قيادات وجنود من الجيش السوداني بالعاصمة الخرطوم حول الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد، وفق بيان للجيش ووسائل إعلام محلية.

وقال البرهان إنه "لا حل للوضع الراهن إلا بحل الحكومة الحالية وتوسيع قاعدة الأحزاب السياسية في الحكومة الانتقالية"، وفق ما نقلته صحيفة "السوداني" الخاصة.

كما دعا إلى "الإسراع في تكوين المحكمة الدستورية وتعيين رئيس قضاء مستقل وتشكيل برلمان يمثل كل الشعب باستثناء الحزب الحاكم السابق (المؤتمر الوطني)".

وحسب بيان الجيش فقد جدد البرهان "الحرص على التوصل إلى توافق وطني وتوسيع لقاعدة المشاركة (في الحكم)، وذلك بإشراك كل القوى الثورية والوطنية عدا حزب المؤتمر الوطني المحلول".

وأكد أن "القوات المسلحة ستحمي الفترة الانتقالية حتى الوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة يختار فيها الشعب السوداني من يحكمه".

وأشار إلى وجود "محاولات لإقصاء القوات المسلحة من المشهد الانتقالي بما في ذلك ما يخصها طبقا لما ورد في الوثيقة الدستورية"، حسب البيان ذاته.


وأردف: "قيادة الأجهزة الأمنية والعسكرية ليست مكاناً للمزايدة السياسية ولن تخضع للمحاصصات الجارية حالياً ومن يقرر بشأنها هو من يختاره الشعب عن طريق الانتخابات".

والجمعة أعلنت الحكومة السودانية رفضها تمسُّك المكون العسكري في السلطة الانتقالية بجهازَي الشرطة والاستخبارات، وفق تصريحات إعلامية لوزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف نشرها عبر صفحته على "فيسبوك".

وفي أغسطس/آب 2019 وقَّع كل من المجلس العسكري (المحلول) وقوى "إعلان الحرية والتغيير" (الائتلاف الحاكم) وثيقتَي "الإعلان الدستوري" و"الإعلان السياسي"، بشأن هياكل السلطة وتقاسمها في الفترة الانتقالية.

ومنذ نحو 3 أسابيع يتصاعد توتر بين المكونين العسكري والمدني في السلطة الانتقالية بسبب انتقادات وجهتها قيادات عسكرية إلى القوى السياسية، على خلفية إحباط محاولة انقلاب في 21 سبتمبر/أيلول الماضي.

ويعيش السودان منذ 21 أغسطس/آب 2019 فترة انتقالية تستمر 53 شهراً تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام.



TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً