الرئيس السوداني عمر البشير (Reuters)
تابعنا

ما المهم: يصل الرئيس السوداني عمر البشير، الثلاثاء 22 يناير/كانون الثاني الجاري، إلى دولة قطر، في أول زيارة خارجية له عقب اندلاع شرارة الاحتجاجات في البلاد في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

تأتي زيارة البشير إلى قطر، وسط اضطرابات متصاعدة تشهدها البلاد، وبعد نحو 5 أسابيع من زيارته المثيرة للجدل إلى دمشق، منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، والتي كانت الأولى من نوعها لزعيم عربي إلى سوريا منذ 8 سنوات.

وقبيل انطلاق البشير لزيارته الخارجية أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، الإثنين، عن إطلاقه "مبادرة لجمع الشمل" لإنهاء ما أسماه الاستقطاب الحاد بين السودانيين.

المشهد:يعيش السودان منذ 19ديسمبر/ كانون الأول الماضي، احتجاجات انطلقت شرارتها بسبب تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، ثم تصاعدت لتطالب بإسقاط الرئيس عمر البشير، وقد اعترفت السلطات السودانية بمقتل 26 شخصاً منذ بداية الاحتجاجات، بينما تقول منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى وصل إلى 40.

ورفض الرئيس السوداني اتهام قوات الأمن بقتل المتظاهرين، فيما حمّلت المنظمات الحقوقية والأحزاب المعارضة الحكومة مسؤولية قتل المحتجين، وسط تظاهرات شبه يومية.

واتهمت الحكومة السودانية كلاً من "الحزب الشيوعي" وحركة "جيش تحرير السودان/ فصيل عبد الواحد نور"، بإدارة "تحركات"، خلال الاحتجاجات الحالية، لضرب استقرار وأمن البلاد. وسبق أن نفى كل من الحزب والحركة صحة اتهامات حكومية سابقة وُجهت لهما منذ بداية الاحتجاجات الراهنة.

وبموازاة ذلك، أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، عن إطلاقه "مبادرة لجمع الشمل"، في ظل الاستقطابات الحادة الراهنة.

وقال الحزب، في بيان، إن "المبادرة تخاطب أبناء الوطن كافة في ظل موجة الاستقطابات الحادة التي يشهدها المجتمع، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد".

وذكر مكتب الرئيس السوداني، عقب انطلاق الاحتجاجات نهاية الشهر الماضي، أن أمير قطر كان من أوائل القادة الذين عبّروا عن دعمهم للبشير بعد اندلاع الاحتجاجات، وقال إن قطر مستعدة لتقديم كل المساعدة الضرورية، لكن قطر لم تعلن بعد عن أية مساعدة مالية للسودان.

بين السطور: كان الرئيس السوداني قد أعلن في السابق أن بلاده تلقت دعماً من دولة الإمارات العربية المتحدة لتوفير المواد البترولية.

وذكر البشير أن الحكومة "لديها ترتيبات لتوفير المواد البترولية عبر الموارد المحلية وبدعم من بعض الأشقاء خاصة إخوتنا في الإمارات الذين وقفوا معنا في هذه اللحظة، ونحن سنرتب معهم لتوفير كل حاجة البلاد من الوقود".

وعبّر الرئيس السوداني عن شكره وامتنانه خلال الأيام الماضية للدول التي وقفت إلى جانب السودان في ظل الظروف التي تعصف بالبلاد حالياً، قائلاً "هناك أصدقاء يهمهم السودان ووقفوا معنا مثل الصين وروسيا والإمارات والكويت وقطر".

وفي ذروة الاحتجاجات قام وزير الخارجية المصري سامح شكري، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل، بزيارة رسمية إلى العاصمة السودانية الخرطوم، نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، بتكليف من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والتي بدت كرسالة دعم للرئيس البشير.

TRT عربي
الأكثر تداولاً