أعلن غسان سلامة عن رغبة البعثة في تحويل ما أُنجز في فترة التهدئة إلى وقف دائم لإطلاق النار (Reuters)
تابعنا

قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في بيان الأربعاء، إنه على الرغم من الانخفاض الملحوظ في أعمال العنف خلال فترة التهدئة، فإنها تلقت تقارير تفيد بوقوع انتهاكات للهدنة التي دعت لها خلال عيد الأضحى.

وأوضح البيان أن الخروقات تتمثل في إصابة منطقة صلاح الدين بطرابلس بنيران الدبابات والمدفعية، وإطلاق ثلاثة صواريخ "غراد" بشكل عشوائي من جنوب طرابلس باتجاه مطار معيتيقة.

وأصاب صاروخان المطار وألحقا أضراراً مادية بمدرج الطائرات ما أدى إلى توقف العمليات الجوية مؤقتاً، فيما أصاب صاروخ ثالث أحد المباني السكنية في الحي المجاور وأسفر عن إصابة أربعة مدنيين.

ووفق البيان ذاته، فإن نيران الدبابات والمدفعية أصابت منطقة كزيرما شمال مطار طرابلس الدولي، وحدثت مناوشات في منطقتي وادي الربيع وصلاح الدين بالعاصمة، وتواصلت عمليات تحليق طائرات الاستطلاع بدون طيار فوق مدينة مصراتة.

ولم تحدّد البعثة الأممية في بيانها الجهة المسؤولة عن تلك الخروقات، إلا أن النقاط والمناطق المستهدفة تقع جميعها تحت سيطرة قوات حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، التي تصدّ منذ أشهر الهجمات من قبل قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة ومحيطها، وجددت البعثة تأكيدها أن القصف العشوائي للمناطق المدنية قد يشكل جريمة حرب.

وأشارت إلى أنه لم تُحترم الهدنة في مرزق، إذ استمرت أعمال العنف المجتمعي بين مجتمعات التبو والأهالي، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 54 آخرين بجروح وتلقت البعثة تقارير متواصلة عن إحراق المنازل وعمليات النهب وغير ذلك من الاعتداءات ذات الطابع الانتقامي.

وتابعت البعثة أنه حتى 12 أغسطس/آب، أدت أعمال العنف المستمرة في مرزق إلى نزوح أكثر من 5000 شخص منها.

وأعرب المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة وفق البيان، عن استعداد البعثة المتواصل للمساعدة في تسهيل تبادل الأسرى، بالإضافة إلى استعداده لتسمية جهة تنسيق واقتراح آلية لعمليات التبادل هذه بالتعاون مع الطرفين والقيادات المجتمعية المحلية المعنية.

وأعلن سلامة عن رغبة البعثة في استخدام مساعيها الحميدة على الفور، لتحويل ما أُنجز في فترة التهدئة إلى وقف دائم لإطلاق النار.

ورحبت البعثة بالإعلانات الصادرة عن المجتمع الدولي بدعم الهدنة، وجددت اقتراح الممثل الخاص بعقد اجتماع للبلدان المعنية.

وأضافت أنه يتعين على المجتمع الدولي العمل من أجل توفير ضمانات لوقف دائم لإطلاق النار، والدعوة للامتثال لحظر التسليح، والالتزام بالعودة بحسن نية إلى عملية سياسية شاملة برعاية الأمم المتحدة لإنهاء النزاع في ليبيا.

وفي 29 يوليو/تموز الماضي، دعا رئيس البعثة الأممية بليبيا غسان سلامة، خلال إفادة قدمها لمجلس الأمن الدولي، إلى "إقرار هدنة بمناسبة عيد الأضحى تبدأ في 10 أغسطس/آب، تصاحبها تدابير بناء ثقة تشمل تبادل الأسرى ورفاة القتلى".

وأعلنت حكومة الوفاق وحفتر الموافقة على الهدنة، غير أن قوات حكومة الوفاق، اتهمت حفتر، بخرقها مرات عدة خلال الأيام الماضية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً